أطل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، أمام قضاة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان (الموكلة بمحاكمة المتهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري)، ليصفّي حساباته مع النظام السوري. بدأت شهادة جنبلاط من يوم اغتيال والده، كمال جنبلاط، عام 1977 والتي اتّهم المسؤولين السوريين بارتكابها بشكل مباشر. كرر جنبلاط بحسم ان "اغتيال كمال جنبلاط تم على يد النظام السوري"، إلا أنه وجد نفسه مضطراً إلى زيارة العاصمة السورية بعد 40 يوماً "لتوقيع اتفاق سياسي مع من اغتالوا والدي". قدّم جنبلاط على مدى اليومين الماضيين مرافعةً تُدين النظام السوري، ليس في اغتيال الحريري فحسب، بل في ضرب بنية الدولة اللبنانيّة، ومنع البلد من تجاوز الحرب الأهليّة وإعادة بناء حياة سياسيّة سليمة تقوم على تداول السلطة والعمل الحزبي.
اقرأ أيضاً: جنبلاط للمحكمة الدولية: بشار الأسد هدّد الحريري وضغط عليه
استعرض جنبلاط سيرة النظام السوري من أيام حافظ الأسد إلى نجله بشار. الأخير "طاغية" بحسب جنبلاط، "ومن الطغاة الذين يحكمون العالم العربي"، مشيراً إلى أنّ هذا النظام هدّد الحريري وضيّق عليه و"كان خائفاً من شخص بحجم رفيق الحريري". لم يتّهم جنبلاط قيادة النظام السوري باغتيال الحريري بشكل مباشر، إلا أنه لمّح إلى الأمر بشكل أو بآخر، مشيراً إلى أنّ "كل الذين عملوا أو شاركوا، بشكل أو بآخر، في عملية اغتيال الحريري تمت تصفيتهم". كذلك لفت إلى أنّ القائد السابق لجهاز الأمن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان (1982 ــ 2002)، اللواء غازي كنعان، "أجبر على الانتحار ولا أعتقد أنه شارك في الاغتيال، كان شخصية مرموقة وقوية". تابع أنّ اللواء آصف شوكت "الصهر (صهر آل الأسد) عندما قتل الحريري رقّي في النهار نفسه إلى رتبة عماد وتسلم الاستخبارات العسكرية، وكان لا بد من تصفيته، لأن الحركة بين الآمر والمأمور يجب أن تزول". تابع بشكل واضح أنّ الدور أتى إلى اللواء جامع جامع، قائد فرع الاستخبارات السورية في بيروت، "وبالأمس القريب صفي غزالي (اللواء رستم غزالي، خلف كنعان في قيادة الجهاز الأمني السوري في لبنان بين أعوام 2002 و2005)، وجميعهم كان يمكن أن يكونوا شهوداً". واعتبر أنه "لو استدعي غزالي إلى لاهاي (مقرّ المحكمة الدولية) قبل مقتله لقدّم أدلة حول تركيبة اغتيال الحريري".
لم يتّهم جنبلاط هذا النظام باغتيال الحريري بشكل مباشر، فترك أبواب الاتهامات مفتوحة على أطراف أخرى وأبرزها حزب الله، الذي اتهم خمسة من مسؤوليه بالتخطيط والتنفيذ لجريمة 14 فباير/شباط 2005، وخصوصاً أن جنبلاط أشار خلال إفادته إلى العلاقة الجيدة التي جمعت حزب الله بالنظام السوري وذلك "طوال الفترات، منذ موافقة النظام السوري على بقاء سلاح مليشيا حزب الله بعد الطائف لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي".
اقرأ أيضاً: رستم غزالي: "مرض نادر" من لبنان إلى سورية
شرّح جنبلاط تركيبة النظام السوري التي حكمت لبنان، وأشار إلى ممارستها السيئة، سياسياً ومالياً وشخصياً، بحق السياسيين اللبنانيين، من إعداد قوانين الانتخابات وتشكيل الحكومات وصولاً إلى "بناء الأجهزة الأمنية اللبنانية على شاكلة الأجهزة السورية". وقال جنبلاط إنّ مواجهة هذه التركيبة كانت تعني الموت، وهو ما وصلت إليه الأمور في بيروت عام 2004، خلال فترة الصراع على تمديد ولاية رئيس الجمهورية الأسبق، إميل لحود، حليف آل الأسد والنظام السوري. وبالعودة إلى تلك الحقبة، والتضييق السوري على الحريري، قال جنبلاط إنّ الحريري التقى الأسد عام 2004 وبعد هذا اللقاء "نقل الحريري عن الأسد قوله: لحود هو أنا (أي الأسد)، وأنا (الأسد) هو لحود، وأنا أطلب التمديد، أنا سأكسر لبنان، وإذا كان لجنبلاط جماعة من الدروز، فأنا لدي جماعة من الدروز". ونتيجة المواقف المتعارضة حول التمديد للحود، نشط جنبلاط في حركة المعارضة، وضمنياً عارض الحريري، بالإضافة إلى القوى المسيحية، فكانت الرسالة الأقوى له بمحاولة اغتيال النائب مروان حمادة في سبتمبر/أيلول 2004، وهو أحد أبرز المقربين لجنبلاط.
اقرأ أيضاً: جنبلاط للمحكمة الدولية: بشار الأسد هدّد الحريري وضغط عليه
استعرض جنبلاط سيرة النظام السوري من أيام حافظ الأسد إلى نجله بشار. الأخير "طاغية" بحسب جنبلاط، "ومن الطغاة الذين يحكمون العالم العربي"، مشيراً إلى أنّ هذا النظام هدّد الحريري وضيّق عليه و"كان خائفاً من شخص بحجم رفيق الحريري". لم يتّهم جنبلاط قيادة النظام السوري باغتيال الحريري بشكل مباشر، إلا أنه لمّح إلى الأمر بشكل أو بآخر، مشيراً إلى أنّ "كل الذين عملوا أو شاركوا، بشكل أو بآخر، في عملية اغتيال الحريري تمت تصفيتهم". كذلك لفت إلى أنّ القائد السابق لجهاز الأمن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان (1982 ــ 2002)، اللواء غازي كنعان، "أجبر على الانتحار ولا أعتقد أنه شارك في الاغتيال، كان شخصية مرموقة وقوية". تابع أنّ اللواء آصف شوكت "الصهر (صهر آل الأسد) عندما قتل الحريري رقّي في النهار نفسه إلى رتبة عماد وتسلم الاستخبارات العسكرية، وكان لا بد من تصفيته، لأن الحركة بين الآمر والمأمور يجب أن تزول". تابع بشكل واضح أنّ الدور أتى إلى اللواء جامع جامع، قائد فرع الاستخبارات السورية في بيروت، "وبالأمس القريب صفي غزالي (اللواء رستم غزالي، خلف كنعان في قيادة الجهاز الأمني السوري في لبنان بين أعوام 2002 و2005)، وجميعهم كان يمكن أن يكونوا شهوداً". واعتبر أنه "لو استدعي غزالي إلى لاهاي (مقرّ المحكمة الدولية) قبل مقتله لقدّم أدلة حول تركيبة اغتيال الحريري".
لم يتّهم جنبلاط هذا النظام باغتيال الحريري بشكل مباشر، فترك أبواب الاتهامات مفتوحة على أطراف أخرى وأبرزها حزب الله، الذي اتهم خمسة من مسؤوليه بالتخطيط والتنفيذ لجريمة 14 فباير/شباط 2005، وخصوصاً أن جنبلاط أشار خلال إفادته إلى العلاقة الجيدة التي جمعت حزب الله بالنظام السوري وذلك "طوال الفترات، منذ موافقة النظام السوري على بقاء سلاح مليشيا حزب الله بعد الطائف لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي".
اقرأ أيضاً: رستم غزالي: "مرض نادر" من لبنان إلى سورية
شرّح جنبلاط تركيبة النظام السوري التي حكمت لبنان، وأشار إلى ممارستها السيئة، سياسياً ومالياً وشخصياً، بحق السياسيين اللبنانيين، من إعداد قوانين الانتخابات وتشكيل الحكومات وصولاً إلى "بناء الأجهزة الأمنية اللبنانية على شاكلة الأجهزة السورية". وقال جنبلاط إنّ مواجهة هذه التركيبة كانت تعني الموت، وهو ما وصلت إليه الأمور في بيروت عام 2004، خلال فترة الصراع على تمديد ولاية رئيس الجمهورية الأسبق، إميل لحود، حليف آل الأسد والنظام السوري. وبالعودة إلى تلك الحقبة، والتضييق السوري على الحريري، قال جنبلاط إنّ الحريري التقى الأسد عام 2004 وبعد هذا اللقاء "نقل الحريري عن الأسد قوله: لحود هو أنا (أي الأسد)، وأنا (الأسد) هو لحود، وأنا أطلب التمديد، أنا سأكسر لبنان، وإذا كان لجنبلاط جماعة من الدروز، فأنا لدي جماعة من الدروز". ونتيجة المواقف المتعارضة حول التمديد للحود، نشط جنبلاط في حركة المعارضة، وضمنياً عارض الحريري، بالإضافة إلى القوى المسيحية، فكانت الرسالة الأقوى له بمحاولة اغتيال النائب مروان حمادة في سبتمبر/أيلول 2004، وهو أحد أبرز المقربين لجنبلاط.