أُصيب العشرات من طلاب جامعة الإسكندرية خلال تفريق الشرطة بالقوة تظاهرة مناهضة للانقلاب العسكري، واعتقال عشرات الطلاب قبل ساعات من بدء العام الدراسي، فيما استمر الحراك الطلابي داخل عدد من الكليات احتجاجاً على انتهاكات قوات الأمن للحرم الجامعي والاعتداء المتكرر على الطلاب.
واعترفت وزارة الداخلية "باعتقال 30 طالباً من جامعة الإسكندرية". فيما أكد الطلاب أن "من بين المعتقلين 12 طالبة". وقال بيان لوزارة الداخلية إنه "في ضوء ما رصدته المتابعة الأمنية من قيام مجموعة من الطلبة المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية بالتجمهر داخل حرم كلية الهندسة، وبناءً على تنسيق مع رئيس الجامعة وطلب تدخل قوات الشرطة داخل الحرم الجامعي لحل الموقف، أصدر مساعد الوزير لأمن الأسكندرية تعليماته بالتدخل وفرض السيطرة الأمنية. وتمكنت القوات من فرض الأمن داخل الحرم الجامعي، وإلقاء القبض على 30 طالباً من المشاركين في التجمهر".
كلية الهندسة
وقال شهود عيان إن "قوات الأمن اعتدت على تظاهرات انطلقت من داخل كلية الهندسة رفضاً للانقلاب العسكري، وتنديداً بالقمع الأمني الذي يتعرض له الطلاب، والمطالبة بعودة الشرعية الدستورية والإفراج الفوري عن المعتقلين". وأضافوا أن "البعض أُصيبوا بجروح، وآخرون بالاختناق بعد إطلاق قوات الأمن طلقات الخرطوش وقنابل الغاز المسيلة للدموع بصورة عشوائية. ورد الطلاب بالألعاب النارية والحجارة وترديد الهتافات المنددة بالداخلية".
وسادت حالة من الكر والفر بين الطرفين، بعدما أصر عدد كبير من المشاركين على مواصلة احتجاجاتهم، فيما اضطر آخرون إلى الهروب نحو قاعات المحاضرات للاحتماء من اعتداء قوات الأمن التي طاردتهم داخل الحرم الجامعي.
وأرسلت الأجهزة الأمنية تعزيزات إضافية من قوات الشرطة وعناصر من الأمن المركزى والتدخل السريع للتمركز حول أسوار الكلية، وعمدت إلى تفتيش السيارات والمواطنين تحسباً لخروج الطلاب خارج الأسوار، مما أدى إلى شلل المرور في المنطقة والشوارع المؤدية لها.
وكان طلاب قد نظموا تظاهرات طلابية عدة في مختلف الكليات بجامعة الإسكندرية، للتنديد بالقمع الأمني الذي يتعرض له الطلاب، واعتقال العشرات منهم قبل بداية العام الدراسي بسبب نشاطهم المناهض للسلطات الحالية، تبعتها مسيرة جابت أرجاء الحرم الجامعي.
شعار رابعة
وحمل الطلاب شارات رابعة ورددوا هتافات تطالب بالإفراج عن زملائهم المعتقلين والقصاص للضحايا، ورفعوا صوراً لعدد من زملائهم المعتقلين في السجون، والذين قتلوا خلال قمع الداخلية للتظاهرات المناهضة.
وفي السياق، هدّدت حركة طلاب ضد الانقلاب في جامعة الإسكندرية، باتخاذ جميع الإجراءات التصعيدية للحصول على "الحرية"، ووقف الانتهاكات الأمنية للحرم الجامعي. وقالت: "نحذركم إذا لم يتوقف القمع الطلابي وخطف الطلاب واعتقالهم عشوائياً والتعامل الأمني ومحاولة استدعاء رجالكم من شركات ومؤسسات أو إدارات، فإن الطلاب سيردون وبكل قوة".
وأشارت الحركة إلى رصد "مجموعة من الأمنجية داخل الجامعة، تعمل مع وزارة الداخلية ضد الطلاب، ويتم الآن حصرهم وسيتم التعامل معهم، فلن نقف أمامهم أيضاً مكتوفي الايدي".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
