مصر: تخبّط أمني تجاه حادثة استهداف سياح من عرب48

يكتنف غموض كبير واقعة استهداف حافلة كانت تقل سياحاً من عرب الداخل الفلسطيني (أراضي الـ48) ويحملون الجنسية الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، في شارع الهرم بمحافظة الجيزة المصرية.

تضاربت الروايات والأخبار حول الواقعة، إذ أشارت الأنباء الأولية إلى مهاجمة حافلة سياحية وفندق بأسلحة نارية من قبل ملثمين كانوا يستقلون دراجات نارية.

وسرعان ما تغيّرت الرواية، من خلال بيان وزارة الداخلية، الذي اعتبر أن الواقعة تدور تفاصيلها حول مهاجمة شبان لا يتجاوز عددهم 15 شخصاً للحافلة.

وبحسب الرواية الأمنية، فإن "الشبان تجمّعوا بأحد الشوارع الجانبية بالمنطقة المحيطة بفندق الأهرامات الثلاثة بشارع الهرم، دائرة قسم شرطة الطالبية، وأثناء مرورهم أمام الفندق قاموا بإطلاق شماريخ (مفرقعات نارية) باتجاه الخدمات الأمنية، ما دعاها للتعامل معهم لتفريقهم".

وأشار البيان إلى أن "مهاجمة الحافلة والفندق أسفر عنه حدوث بعض التلفيات بزجاج الفندق وكذلك بأحد الأتوبيسات السياحية، الذي تصادف تواجده أمامه دون وقوع أي إصابات".

ولفت إلى "ملاحقة قوات الأمن تلك العناصر وتمكنت من إلقاء القبض على أحد المشتبه فيهم كان يختبئ خلف الفندق. وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها في تحديد وضبط العناصر المشاركة في الواقعة".​

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الواقعة حتى الآن، غير أن تفاصيل الحادث لا تشير إلى تورط عناصر "جهادية"، وإنما ربما مجموعات شبابية مناهضة للنظام الحالي.

بدورها، أكدت مصادر أمنية أنه لم ينتج عن الاستهداف قتلى أو مصابون بين السياح، وإن كانت هناك إصابات طفيفة للغاية، فيما قال شهود عيان إن أصوات الأعيرة النارية دوّت في محيط الفندق عقب الواقعة وتكثيف قوات الأمن من تواجدها في مكان الحادث، دون معرفة سبب ذلك.

وانتقلت النيابة إلى الفندق لمعاينة الواقعة والتلفيات، لاتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات.​

وكانت الشرطة المصرية قد اتهمت 15 شخصاً، نسبتهم لجماعة "الإخوان المسلمين"، بالتورط في حادث إطلاق الألعاب النارية على الأتوبيس السياحي "ترافيل لينك"، بشارع الأهرام بمحافظة الجيزة.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، اللواء أبوبكر عبدالكريم، إن "15 من شباب الإخوان، تجمعوا خلف فندق الأهرامات الثلاثة، ثم تحركوا في مسيرة أمامه، وأطلقوا عدة شماريخ باتجاه الأتوبيس".

ونفى شهود عيان رواية الداخلية، مؤكدين لـ"العربي الجديد"، أن "شخصين ملثمين، يستقلان دراجة بخارية، كانا وراء الهجوم على السياح، حيث أطلقا بعض طلقات "الخرطوش" النارية، ولاذا بالفرار".

وانتقل عدد من وكلاء النيابة بجنوب الجيزة إلى موقع الحادث، وقررت النيابة المختصة بالتحقيق في قضايا الارهاب انتداب لجنة هندسية لفحص الأتوبيس، وجمع طلقات الخرطوش المتواجدة لفحصها بواسطة خبراء الأدلة الجنائية.

اقرأ أيضاً: السيسي يشكر بابا الأقباط والمسيحيين على المشاركة بعزل "اﻹخوان"