محتجون يقتحمون برلمان إقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا بسبب اتفاق مع روسيا

اقتحم محتجون برلمان إقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا والمدعوم من روسيا، اليوم الجمعة، وطالب سياسيون من المعارضة باستقالة الرئيس أصلان بجانيا بسبب اتفاق استثمار مع موسكو لا يحظى بالقبول الشعبي. واستخدم المحتجون شاحنة لتحطيم البوابات المعدنية المحيطة بمقر البرلمان في العاصمة سوخومي. وأظهر مقطع فيديو من الموقع أشخاصاً وهم يتسلقون النوافذ بعد نزع القضبان المعدنية ويهتفون في الممرات.

وقال تيمور جوليا، أحد زعماء المعارضة، لوكالة "رويترز" إن مطلبهم الأولي كان إلغاء الاتفاق، لكن المحتجين يريدون مطالب أكثر في الوقت الحالي. وأضاف جوليا "يطالب الناس باستقالة أصلان بجانيا ويعتزمون بشكل قاطع تحقيق ذلك". وتابع "نحن أنفسنا لسنا مستعدين لهذا التحول في الأحداث. كان مطلبنا الأولي هو الانسحاب من اتفاق الاستثمار".

واقتحم المحتجون أيضاً مكاتب الإدارة الرئاسية الواقعة في المبنى نفسه. وذكرت خدمات الطوارئ أن ما لا يقل عن تسعة أشخاص تم نقلهم إلى المستشفيات. وأفادت وكالة "تاس" الروسية بأن بجانيا لم يكن في المجمع. ولم يرد مكتبه حتى الآن على سؤال من "رويترز" عن المكان الذي يوجد فيه الرئيس اليوم. وأصبح بجانيا رئيساً للإقليم في 2020.

والثلاثاء الماضي، قطع أكثر من 200 متظاهر في إقليم أبخازيا حركة المرور فوق جسر غوميستينسكي على مخارج مدينة سوخوم المركز الإداري للإقليم، علماً أن هذا الجسر يمر فوقه الطريق السريع المؤدي إلى الحدود مع روسيا. وربط المحتجون فتح الجسر أمام حركة المرور بخضوع السلطات المحلية لمطالبهم بالإفراج عن ستة نشطاء أودعوا رهن الحبس الاحتياطي، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات على التصديق على اتفاقية الاستثمار مع روسيا.

وقطع المشاركون في الاحتجاجات التي انطلقت الاثنين، جميع الطرق على مخارج سوخوم، ولكنهم فكوا الحصار عن جسر كودور المؤدي إلى الحدود الجورجية بعد تلقيهم وعوداً من نواب محليين بالعون في الإفراج عن النشطاء. وقالت الإدارة الرئاسية في بيان إن السلطات تستعد للانسحاب من اتفاق الاستثمار مع روسيا الذي يخشى البعض في أبخازيا من أن يفقدهم القدرة على إجراء معاملات في سوق العقارات.

تقارير دولية

التحديثات الحية

لماذا تريد روسيا إنشاء قاعدة بحرية في أبخازيا؟

واعترفت روسيا بأبخازيا ومنطقة انفصالية أخرى هي أوسيتيا الجنوبية دولتين مستقلتين في 2008 بعد أن صدت قوات روسية محاولة جورجية لاستعادة أوسيتيا الجنوبية في حرب استمرت خمسة أيام. ويعترف معظم العالم بأبخازيا جزءاً من جورجيا التي انفصلت عنها خلال حروب في التسعينيات، لكن الأموال الروسية تتدفق إلى الإقليم الخصب شبه الاستوائي حيث ما زالت المنتجعات الترفيهية من الحقبة السوفييتية قائمة على ساحل البحر الأسود.

(رويترز، العربي الجديد)