مصر: الصحافي هشام جعفر مهدد بفقدان بصره والفشل الكلوي

14 يوليو 2017
تدهور الوضع الصحي للصحافي جعفر (تويتر)
+ الخط -
أصدرت أسرة الصحافي والباحث المصري المعتقل، هشام جعفر، بياناً صحافياً، أهابت فيه بالسلطات المصرية والمعنيين بحرية الصحافة والإعلام في مصر وحول العالم، التدخل للمطالبة بالإفراج الفوري عنه لأسباب صحية.

ويعاني جعفر البالغ من العمر 53 عاماً والمحبوس احتياطياً منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015 من مشاكل صحية متراكمة، قد تؤدي لفقدانه البصر أو لتعرضه لفشل كلوي، وقد سبق له الإضراب عن الطعام من أجل تلقي العلاج بدون جدوى.

كما يعاني الصحافي المعتقل حالياً بسجن العقرب، من تضخم في البروستاتا إلى جانب الضمور في العصب البصري. وبسبب تعنت سلطات السجن والتأخر في إجراءات علاجه وعدم توفير رعاية طبية كافية، يعاني حالياً من احتباس في البول وعدم الانتظام في تعاطي الأدوية اللازمة، ومشاكل أخرى قد تعرضه لخطر الفشل الكلوي، على الرغم من تعبير أسرته المتكرر عن استعدادها لتحمل نفقات علاجه.

كما أهابت أسرة جعفر، بالسلطات المصرية سرعة الإفراج عنه، فوجود أمثاله خارج السجون لا يمثل أدنى تهديد للسلامة وأمن البلاد، بل يشكل صمام أمان ضد انتشار العنف والتطرف من خلال كتاباته ومواقفه الوسطية الداعية للوسطية والحوار.

كما تناشد أسرته كل زملائه وتلامذته والمعنيين بحرية الرأي والفكر والإعلام في مصر والعالم بالمساهمة بقوة في حملة المطالبة بالإفراج عنه حفاظاً على حياته.



وبحسب البيان، فقد تلقت أسرته مؤخراً رسائل منه عن طريق وسطاء تفيد بشكواه من تراجع بصره ومشاكل في كليته وتفاقم أزمته الصحية.

يقبع جعفر في السجن منذ حوالى 21 شهراً بسبب جهوده البحثية في إطار تعميق المجال الديمقراطي بمصر، وبعد أن وجهت له النيابة العامة المصرية مجموعة من التهم "الباطلة"، بحسب أسرته، مثل الانضمام لجماعة محظورة، وتلقي أموال من جهات أجنبية مقابل تقديم معلومات اعتبرتها أجهزة الأمن "تمس الأمن القومي"، على خلفية إجراء مؤسسة بحثية يرأسها مشاريع - تمت بالتعاون مع جهات رسمية- في مجالات مختلفة منها الحوار الوطني، التسامح، فض المنازعات، الأسرة والمرأة والطفل، ونشر نتائجها على الموقع الخاص بالمنظمة، حيث اعتبرت أجهزة الأمن أن ثمة ضرورة تقتضي أخذ موافقة أمنية عليها وعرض نتائجها قبل الإعلان عنها.

ويعد هشام جعفر أحد رواد الصحافة الإلكترونية في مصر عبر مشاركته في تأسيس أكبر بوابة إخبارية إلكترونية "إسلام أون لاين"، كما كان صاحب بصمة واضحة في مجال الدعوة للحوار والتسامح، عبر تأسيسه ورئاسته لمؤسسة مدى للتنمية الإعلامية والتي تنبثق منها عدة مراكز لخدمة المرأة والمجتمع.

علاوة على تنمية العمل الإعلامي والتدريب الصحافي المهني ككبير مستشاري المركز الإقليمي للوساطة والحوار، وشارك في كثير من الأعمال التي كان هدفها الأساسي خدمة الوطن مثل وثيقة الأزهر، ووثيقة المرأة بالتعاون مع المركز القومي للسكان بمصر، وشارك في حل النزاعات والتصدي للفتن الطائفية بالتعاون مع أقباط مصر، كما عمل مستشاراً للمجلس القومي للسكان وساهم في وضع إستراتيجية وطنية للسكان في مصر عام 2013. وعمل مستشاراً لليونيسيف في تصميم ورش عمل.

ولهشام جعفر العديد من المؤلفات مثل أزمة الإخوان المسلمين، وإسلاميون وديمقراطيون: إشكاليات بناء تيار ديمقراطي، الأبعاد السياسية لمفهوم الحاكمية رؤية معرفية.


المساهمون