مصر: إخلاء سبيل الصحافي محمد منير دون ضمانات

03 يوليو 2020
الصحافي محمد منير (تويتر)
+ الخط -

أخلت مساء الخميس، نيابة أمن الدولة العليا، من دون ضمانات، سبيل الصحافي محمد منير، الذي كان محبوساً احتياطياً على ذمة القضية رقم 535 لسنة 2020.

وكان منير محتجزاً في مستشفى ليمان طرة، حيث خضع لفحوص طبية عدة لمعاناته من بعض الأمراض.

وفور صدور قرار النيابة غادر الكاتب الصحافي محمد منير مستشفى السجن إلى منزله مباشرة بعد تنفيذ إجراءات إطلاق سراحه بسرعة وسهولة ودون أي عوائق.

وقالت أسرته "سوف يقضي منير عدة أيام في راحة لاستكمال إجراء متابعات وفحوص طبية مطلوبة وفقاً لتوجيهات طبيبه المعالج وطبيب المستشفى الذي قام بتوقيع فحص طبي شامل عليه فور وصوله إليها وفي ضوء التحاليل التي أجريت له فيها".

وألقت قوات الأمن المصرية، القبض على الكاتب الصحافي محمد منير، ورئيس تحرير جريدة الديار، ونائب رئيس تحرير جريدة اليوم السابع سابقاً، فجر الاثنين 15 يونيو/حزيران الماضي، واقتادته لجهة غير معلومة. وذلك بعد أيام من ترويعه ومحاولة اقتحام منزله في غيابه، وتفتيشه وسرقة بعض الأغراض منه، حسبما أعلن سابقًا ونشر مقاطع فيديو لتلك الانتهاكات.

 

بعدها ظهر منير (65 عامًا)، بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، شرقي القاهرة، ووجهت له نيابة أمن الدولة اتهام "مشاركة جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام موقع التواصل الاجتماعي". وقررت حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية 535 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

اعتقال منير، جاء على خلفية، المداخلة الهاتفية التي أجراها مع قناة "الجزيرة" القطرية، بشأن غلاف مجلة "روز اليوسف" الذي أحدث حالة من الجدل الديني، واعتبرته السلطات المصرية "مسيئاً للكنيسة المصرية".

اعتقال منير، جاء على خلفية، المداخلة الهاتفية التي أجراها مع قناة "الجزيرة" القطرية

 

ويقبع على الأقل 29 صحافياً في السجون المصرية، وفقاً لأحدث إحصائيات نشرتها منظمة مراسلون بلا حدود، بينما يرتفع العدد لما يقرب من 70 صحافيًا وإعلاميًا في تقديرات حقوقية محلية، تحصي جميع العاملين في مجال الصحافة والإعلام من النقابيين وغير النقابيين.

وطبقًا لأحدث تصنيف لمنظمة مراسلون بلا حدود، بشأن حرية الصحافة في 2020، الصادر في 21 أبريل/نيسان الماضي، أظهر تراجع مصر للمرتبة 166 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة، بتراجع 3 مراكز عن ترتيبها في العام الماضي.

وحسب وصف المنظمة تعد مصر واحدة من أكبر سجون الصحافيين بالمنطقة.

ويوصّف التقرير حالة الصحافة في 180 بلداً، انطلاقاً من منهجية تُقيم مدى تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها وبيئة عمل الصحافيين ومستويات الرقابة الذاتية، فضلاً عما يحيط بعملية إنتاج الأخبار من آليات داعمة مثل الإطار القانوني ومستوى الشفافية وجودة البنية التحتية.

واعتبرت المنظمة أن مصر والسعودية التي احتلت المرتبة 170 متقدمة مركزين عن العام الماضي، قد تحولتا لأكبر سجون في العالم بالنسبة للصحافيين، بعد الصين التي تتربع على الصدارة في هذا المضمار.

وأكدت المنظمة أن مصر، استخدمت مكافحة "الأخبار الزائفة" ذريعة لتبرير حجب الصفحات والمواقع الإلكترونية من جهة، وسحب بطاقات اعتماد الصحافيين من جهة أخرى. بل وقالت المنظمة إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبقى هي الأخطر على سلامة الصحافيين أثناء ممارسة مهنتهم.

المساهمون