اقتحم العشرات من المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، المنطقة التي نُفذت فيها عملية قتل مستوطن وزوجته الخميس الماضي، على أيدي مسلحين فلسطينيين قرب قريتي بيت فوريك وبيت دجن شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية، وخيموا في المكان، فيما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن التوتر الحاصل في الأراضي الفلسطينية هو نتيجة مباشرة لعربدة الاحتلال وقطعان مستوطنيه في المسجد الأقصى المبارك.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في المنطقة غسان دغلس لـ"العربي الجديد"، إن "نحو 50 مستوطناً جاؤوا إلى المكان الواقع بالقرب من حاجز بيت فوريك شرقي نابلس ومعهم بيوت متنقلة وخيام وأقاموا في المكان".
من جهة ثانية، لفت دغلس إلى أن "مجموعة من المستوطنين قامت بإحراق مساحات من حقول الزيتون، في قرية عوريف جنوبي نابلس، بعد أن أضرموا النار فيها".
كما حطّم مستوطنون زجاج مركبة فلسطينية بالقرب من قرية عزون، في وقت شهدت فيه عدة طرق بالضفة الغربية منذ الصباح تضييقات واعتداءات للمستوطنين.
وإلى الجنوب من الضفة الغربية، حاصرت مجموعة من المستوطنين منزلاً يقع في منطقة خلة الفحم وسط مجمع مستوطنة "غوش عتصيون" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم.
كذلك، حطم مستوطنون خلايا شمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية، تقع في خربة منزل شرقي بلدة يطا، جنوب الخليل.
في غضون ذلك، تواصلت المواجهات في بلدة أبو ديس شرقي القدس، وفي مخيم الفوار جنوب الخليل.
اقرأ أيضاً: الحكومة الفلسطينية تستنكر التصعيد الإسرائيلي وعريقات يحمّل نتنياهو المسؤولية
الخارجية الفلسطينية: التصعيد سببه عربدة الاحتلال
إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن التوتر الحاصل في الأراضي الفلسطينية هو نتيجة مباشرة لعربدة الاحتلال وقطعان مستوطنيه في المسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن القيادة الفلسطينية كانت قد حذرت من هذا التصعيد مراراً وتكراراً، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والفوري من أجل لجم حكومة بنيامين نتنياهو وسياساتها التصعيدية، ثم إن هذا التوتر يعكس فشل المجتمع الدولي وعجزه عن الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها وجرائمها.
ودانت الخارجية، العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني وقيادته والتصعيد الخطير الذي يتسابق الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته القمعية مع قطعان المستوطنين على زيادة وتيرته.
كما دانت ما يرتكبه الاحتلال بشكل يومي ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها وممتلكاتهم، وأيضاً عمليات الإعدام الميداني ضد الأطفال والفتية الفلسطينيين.
وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد المبيّت والمدروس. واعتبرت أن صمود الشعب الفلسطيني ووحدته أسقطا أوهام نتنياهو بالاستفراد بالقدس والمسجد الأقصى.
اقرأ أيضاً:الاحتلال يعزل القدس والأقصى ويهدّد باجتياح الضفة