مسؤول عراقي يدعو لمحاربة الفساد السياسي قبل محاربة "داعش"

بغداد

صفاء عبد الحميد

avata
صفاء عبد الحميد
09 نوفمبر 2014
0CEF42DA-09DB-4FD3-B4FF-72CA1E09E4C1
+ الخط -
اعتبرت لجنة الأمن في البرلمان العراقي، أنّ الفساد المستشري في أجهزة الدولة أخطر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على العراق، داعيةً إلى محاربته قبل التنظيم، وذلك في تصريحات خاصة لعضو اللجنة النائب حامد المطلك، لـ"العربي الجديد".

 
وقال المطلك، إنّ "الفساد هو الذي أتى بالإرهاب للعراق، وما قاله وزير المالية، هوشيار زيباري، عن صرف موازنة الأمن على المليشيات هو أقل من الحقيقة".
 
وأضاف "يجب علينا ألا نحارب الإرهاب، وإنما نحارب الفساد في كافة دوائر الحكومة قبل الإرهاب، لأنه هو الأساس الذي يتكئ عليه الإرهاب"، مشيراً إلى أنّ "السجون العراقية تضج بالمعتقلين والمعتقلات لأسباب معينة، وهناك محاكمات وإعدامات، لكننا لم نسمع حتى اليوم عن محاكمة لأي شخص في قضية فساد مالي".
 
وأشار المسؤول العراقي، إلى أنّ "هناك فساداً مستشرياً واستغلالاً لأموال العراق وقانوناً غائباً ومراكز قوى تعمل كما تريد وتتحرك كما تريد". مبيناً أنّ "الفساد أثّر كثيراً عن الملف الأمني وتسبب بتدهوره".
 
بدوره، أكّد النائب عن تحالف القوى العراقية محمد العبيدي، أنّ "سبب الفساد في العراق هو فساد الساسة، وهو اختصاص حصري للطبقة السياسية المتنفذة في خيرات البلاد".
 
وأضاف، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "الفساد في العراق بات يشرعن ويقنّن، والكل يشنّ حرب الملفات بهدف تمرير ملفات أخرى".
 
وفي تقرير منظمة الشفافية الدولية للعام 2014، احتل العراق المرتبة السادسة من بين الدول الأكثر فساداً في العالم، وقد تصدر التقرير الصومال، تلاه أفغانستان والسودان وجنوب السودان وليبيا.
 
وبعد العام 2003 أصبحت ظاهرة الفساد في العراق من أكبر التحديات التي استشرت في كافة المؤسسات المدنية والعسكرية. وقد انتشرت في البلد مافيات خطيرة مدعومة من قادة كبار في أحزاب متنفذة. كما كُشف النقاب عن بعض المسؤولين الفاسدين، ومنهم وزير التجارة السابق، عبد الفلاح السوداني، وأمين بغداد السابق، صابر العيساوي، وغيرهم، لكنّهم لم يُعرضوا على القضاء بسبب توفر الحماية لهم من قبل رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي.

ذات صلة

الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.
الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
تنظيم داعش/فرنسا

سياسة

رفعت فرنسا، أول من أمس الأحد، مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى، وذلك في أعقاب هجوم موسكو الدموي الذي تبناه تنظيم "داعش"، مستعيدة تهديدات عدة للتنظيم.