مزارعو المغرب يتخوفون من تراجع المحصول

08 ابريل 2017
نقص الأمطار يهدد بتراجع المحاصيل (جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -
يتابع المزارعون المغاربة أخبار الأرصاد الجوية، علها تحمل بشائر أمطار تدعم التفاؤل الذي أبدوه في بداية العام بتحقيق محصول حبوب جيد.
وأوضح المزارع حسن بن الفاطمي، أن المزارعين يترقبون التساقطات المطرية، التي يمكن أن تساعد على اكتمال نمو الحبوب في دورتها الأخيرة.
وشدد على أن الطبيعي أن يأتي الغيث في الأيام القليلة المقبلة، حتى يكتمل نمو الحبوب، مؤكدا أن الأمطار المرتجاة ستكون حاسمة للموسم الزراعي.

وقال إن المزارعين قاموا بمعالجة الحبوب من الأمراض في الأسابيع الماضية، وهم اليوم يفحصون توقعات الأرصاد الجوية علها تأتيهم بالبشرى.
ودأبت مديرية الأرصاد الجوية في الفترة الأخيرة وإلى حدود أمس الجمعة، على توقع أجواء صافية مع درجات حرارة تصل في بعض المناطق إلى 30 درجة.

وذهب ابن الفاطمي إلى أنه في حالة عدم حمل الأرصاد لبشرى التساقطات المطرية في الأيام القليلة المقبلة، سيكون على المزارعين انتظار تراجع المحصول.
من جهته، اعتبر محمد بنبراهيم، المزارع بمنطقة برشيد، أن درجة الحرارة المرتفعة وما يصاحبها من انتشار الضباب، لا تساعد على نمو الحبوب.
وأكد على أنه في حالة تراجع درجة الحرارة، يمكن أن تنتعش النباتات من جديد، في الأيام المقبلة، قبل أن يشرع المزارعون في الحصاد.

وكان المزارعون أبدوا تفاؤلا كبيرا في الأشهر الماضية، بعد التساقطات المطرية المهمة والثلوج التي عرفتها المملكة، مقارنة بالعام الماضي، الذي عرف موجة جفاف شديدة، لم تشهدها المملكة منذ ثلاثة عقود، ما أفضى إلى انخفاض المحصول بـ 70 في المائة، ليصل إلى 33.5 مليون قنطار.
وكان المركزي المغربي قد توقع مؤخرا أن يصل محصول الحبوب إلى 78 مليون قنطار في العام الحالي، مستندا إلى التساقطات المطرية حتى حدود 20 فبراير/شباط الماضي.
وأكد منتج كبير للحبوب، فضل عدم ذكر اسمه، أن محصول الحبوب سيكون، في حال عدم تساقط الأمطار "متوسطا" في العام الحالي، حيث سيتراوح بين 60 و70 مليون قنطار.
ويراهن البنك المركزي على القطاع الزراعي من أجل رفع معدل النمو الاقتصادي إلى 4.3% في 2017، بعدما تقلّص إلى 1.1% في العام الماضي.

وسجل الناتج الإجمالي المحلي بالمغرب في الربع الأول من العام الحالي ارتفاعا بنسبة 4.3%، مستفيدا من انتعاش الزراعة بعد تساقطات مهمة في بداية الموسم الزراعي.
وارتفعت القيمة المضافة للقطاع الزراعي بحدود 12.9% في الربع الأول من العام الجاري، مقابل تراجع 9% في الربع الأول من العام الماضي، حسب المندوبية السامية للتخطيط.

ويتجلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تأكيد انتعاش النمو الاقتصادي بالمغرب، غير أن ذلك يبقى مرتبطا بمدى تحقق أمنية المزارعين الذين يتلهفون لآخر الغيث.
يشار إلى أن القطاع الزراعي يساهم في الناتج الإجمالي المحلي للمغرب بنسبة 20%، ويؤثر تراجعه بشكل حاسم على النمو كما تجلى في العام الماضي.
وجرت العادة على أن تعلن وزارة الفلاحة والصيد البحري، عن تقديراتها لمحصول الحبوب في شهر أبريل/نيسان من كل عام، بمناسبة انعقاد المناظرة الوطنية للزراعة بمدينة مكناس.



المساهمون