مرضى السرطان يخشون الإدمان.. فيمتنعون عن المسكنات

31 اغسطس 2014
قد يزيد قلق المرضى من نسبة الألم(Getty)
+ الخط -

لفت باحثون إلى أن الخوف من إدمان المواد المخدّرة، ربما يمنع عدداً كبيراً من مرضى السرطان في الحالات المتقدّمة من الحصول على ما يكفي من المسكنات.

وقال مساعد المدير الإقليمي في مؤسسة "كيزر برمننت" للأبحاث الصحيّة جويل هيات إنّه "في نهاية الحياة، يجب أن نشعر بالراحة ونحن نقدّم كل ما هو ضروري لتخفيف الألم". أضاف لنشرة وكالة "رويترز" الخاصة بالصحة "رويترز هيلث"، أن التخوّف من الجرعات الزائدة أو الإدمان لا يجب أن يحول دون حصول المرضى الميؤوس من شفائهم على الراحة.

وكان تقرير نشر مؤخراً في دوريّة علم الأمراض السريريّة، قد ذكر أنّ نصف مرضى السرطان يعانون من آلام لا يمكن السيطرة عليها.

وتعمل المواد الأفيونيّة -وهي نوع من المخدرات- على الحبل الشوكي، للحدّ من كثافة إشارات الألم التي تصل الدماغ. ومواد أفيونيّة كثيرة تدخل في تركيبات مسكنات يصفها الأطباء على نطاق واسع.

ويعدّ الإفراط في استخدام المواد الأفيونيّة وإدمانها مشكلة شائعة تحظى باهتمام متزايد من قبل وسائل الإعلام، وهو ما قد يدفع مرضى السرطان والأطباء إلى الإحجام عن استخدامها بشكل مناسب.

وأشار هيات إلى أنّه "من جهة يقال لنا إننا نفرط في استخدام المواد الأفيونيّة، ومن أخرى يقال لنا إننا نستخدمها بنسبة أقلّ مما ينبغي".

والمخدّرات ليست الخيار الوحيد لمعالجة الألم. وقد أشار المتخصص في علاج الإدمان في مستشفى جامعة كولورادو باتريك فيلنغ، إلى أن القلق أحياناً يزيد الشعور بالألم.

وقال لنشرة "رويترز هيلث" إنّه في بعض الحالات يجب علاج الألم من خلال الحصول على مشورة من عدد من العاملين في الرعاية الاجتماعيّة ورجال الدين وعلماء النفس.

وتشير الأبحاث إلى أنّ علاجات تكميليّة مثل التدليك والوخز بالأبر، قد تكون مفيدة.

المساهمون