ووجد الكثير من الأهالي النازحين، في مدارس بلدة البحرة، ملاذا آمنا لهم في الوقت الحالي، حسب ما يؤكد النازح عمر عبد اللطيف لـ"العربي الجديد"، موضحا أنه "حتى الآن، لا توجد أي جهة رسمية تقدم لنا المساعدات أو الخدمات، وكل ما نملكه هو ما منحه لنا أهالي البلدة الذين قدموا ما توفر لهم من أغطية وألبسة وغذاء".
وأضاف عبد اللطيف "نحتاج الآن إلى الأدوية للأطفال والمرضى بشكل عاجل. أما الأغذية فأهالي المنطقة يساعدوننا على تأمينها، ولم تقدم قوات "قسد" أو أي من مؤسساتها شيئا لنا، وكل المساعدات من أبناء المنطقة".
وأعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، عن قلق الأمم المتحدة على مصير 7 آلاف مدني في مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في ريف دير الزور، وقالت في مؤتمر صحافي بجنيف، أمس الأربعاء "نحن قلقون من الوضع في دير الزور، ومنذ عدة أسابيع كنا قلقين من الوضع في إدلب، لكن اليوم نشهد استمرارا لاستخدام المدنيين كرهائن ليدفعوا أغلى ثمن للصراع".
وقال الناشط الإعلامي محمد عبد الله لـ"العربي الجديد": "أعداد المدنيين الذين تمكنوا من الخروج من مناطق سيطرة داعش باتجاه البحرة، لم يتم توثيقها من قبل أية جهة، والبحرة تعتبر النقطة الأولى لبدء نقل المدنيين إلى مخيمات تحت سيطرة قسد، كونها تقع على خط المواجهة في الوقت الحالي، ولم يقدم أي دعم لهؤلاء النازحين من أية جهة".
وأضاف عبد الله: "يقدّر عدد أهالي منطقة هجين بنحو مائة ألف نسمة، وتزايد عدد الموجودين فيها بعد انحسار مناطق سيطرة تنظيم داعش، كما وصلها أناس من الموصل ومن الرقة والحسكة ودير الزور، وحديث الأمم المتحدة حول وجود 7 آلاف مدني محاصرين في مناطق داعش غير دقيق، فالعدد يقارب 10 آلاف شخص. وهناك تخوف من ارتكاب مجازر بحقهم".
وعن أوضاع الأهالي الخارجين من المنطقة، أوضح عمر جاسم، لـ"العربي الجديد"، أن "الظروف سيئة للغاية بالنسبة للخارجين، وهناك خوف على من بقي في مدينة هجين من الأهالي، فقد يتعرضون لإعدامات ميدانية على يد "داعش"، أو يستخدمون كدروع بشرية".