مخاطر الحروب تدفع بالمستثمرين للهروب من أسواق المال

06 اغسطس 2014
مخاوف حرب بين أوكرانيا وروسيا أثرت على البورصة(جريهام روبرتسون/Getty)
+ الخط -

دفع القلق من تزايد المخاطر السياسية والأمنية، بالمستثمرين في سوق المال البريطاني وبقية الأسواق الأوروبية، إلى الهروب من تسجيل مشتريات جديدة من الأسهم والأدوات المالية.

وعكف المستثمرون الذين لم يأخذوا إجازاتهم الصيفية، على عمليات بيع لجزء من محافظهم الاستثمارية، للتقليل من المخاطر، وتلافي الخسائر.

وقال خبراء مال في لندن، إن مخاوف اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا، وإحصائيات النمو الصناعي الضعيف في ألمانيا، تسببت في عمليات الهروب من السوق المالية.

وقالت ريبكا أوكتيف، رئيسة محفظة الاستثمار في شركة الوساطة انتراكتيف، "السوق العالمية بدأت تُظهر إشارات بأن فترة الصعود انتهت، وأن المستثمرين يخرجون من السوق".

وفي أسواق الصرف تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في تسعة أشهر، مقابل الدولار، اليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات رسمية تجدد الركود الاقتصادي في إيطاليا في الربع الثاني من السنة، وتراجع الأداء الصناعي في ألمانيا في يونيو/حزيران، إلى جانب تصاعد المخاوف بشأن الصراع في أوكرانيا.

وارتفع الدولار إلى أعلى سعر له في 11 شهراً، مقابل سلة عملات رئيسية، مدعوماً بعزوف المستثمرين عن العملات عالية المخاطر، وسط تقارير بأن قوات روسية تحتشد على الحدود الأوكرانية. وهبط اليورو إلى 1.3333 دولاراً، مسجلاً أدنى مستوياته منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.

وارتفع الدولار أكثر من اثنين بالمئة، مقابل سلة عملات رئيسية منذ أوائل يوليو/تموز. وزاد مؤشر العملة، اليوم الأربعاء، إلى ذروته في 11 شهراً، عند 81.716.

وتراجع الجنيه الاسترليني بعد بيانات بريطانية أظهرت نمو الناتج الصناعي دون المتوقع في يونيو/حزيران، ما قلص التوقعات بأن يرفع مصرف انجلترا المركزي أسعار الفائدة هذا العام.
وهبط الاسترليني إلى 1.6821 دولاراً، ثم تعافى قليلاً إلى 1.6830 دولاراً.

وفي بورصة السلع، ارتفع خام برنت باتجاه 105 دولارات للبرميل، اليوم الأربعاء، منتعشاً من أدنى إغلاق له في تسعة أشهر، بعد أن أظهرت بيانات للقطاع الخاص تراجعاً كبيراً في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي.

ويزداد قلق المستثمرين إزاء الطلب الضعيف في هذا الوقت من السنة، وسط هوامش الأرباح الهزيلة لمصافي التكرير، في سوق عالمية تتلقى إمدادات جيدة من النفط الخام الخفيف عالي الجودة.

وقال كريستوفر بيلو، الوسيط المالي لدى جيفريز باش في لندن، لرويترز، "مصدر الضعف هو وفرة إمدادات الخام، والطلب الموسمي الضعيف في نصف الكرة الشمالي".

وبحلول الساعة 0845 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت 17 سنتاً، إلى 104.78 دولارات للبرميل، بعد أن أغلق يوم الثلاثاء عند أدنى مستوى له منذ السابع من نوفمبر تشرين الثاني.

وارتفع الخام الأميريكي، تسليم سبتمبر/أيلول 16، سنتاً، إلى 97.54 دولاراً للبرميل، بعد تراجعه إلى 97 دولاراً يوم أمس الثلاثاء، وهو أضعف سعر له منذ أوائل فبراير/شباط.

وتراجعت أسعار النفط أكثر من عشرة دولارات للبرميل، على مدى الأسابيع الستة الأخيرة. ويزيد المعروض العالمي على الطلب، مما يتسبب في تخمة في حوض الأطلسي وآسيا. لكن الطلب الأمريكي مازال قوياً.

دلالات
المساهمون