في عدة تغريدات وتدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي، يحاول أصدقاء الروائي المصري محمد علاء الدين (1979) العثور على مكان احتجازه منذ أن اختفى في 24 من الشهر الجاري، دون أن يتمكن أحد من معرفة أي خبر عنه.
تعيش زوجته وعائلته في حالة من الذعر، فهو لم يكن خارجاً من بيته بنيّة التظاهر في ذلك الوقت، بل وفقاً لتعليقات أصدقائه أنه كان خارجاً من منطقة الدقي محل سكنه إلى "مشوار شخصي، ولم يصل إلى مقصده ولا عاد إلى البيت".
الكاتب هشام أصلان حثّ الكتّاب والمثقفين على صفحته في فيسبوك على الاستمرار في البحث والتذكير بأهمية معرفة مكان صاحب "إنجيل آدم"، مذكراً أيضاً باعتقال الشاعرة أمينة عبد الله، معتبراً أن أي تقاعس عن التذكير بهم قد يعني سنوات من الاختفاء والاعتقال.
محمد علاء الدين كان قد أصدر العام الماضي رواية "الأعراف" التي تدور في عوالم فانتازية تحكي فيها أم لابنها كيف أنها كانت قطة قبل أربعين عاماً، كما صدرت له ست روايات من بينها: "اليوم الثاني والعشرون"، "الصنم"، "القدم"، "كلب بلدي مدرب".
وإلى جانب أعماله الروائية له أربع مجموعات قصصية هي: "الضفة الأخرى"، و"الحياة السرية للمواطن م"، و"الصغير والحالي"، و"موسم الهجرة لأركيديا".
يذكر أنه خلال الأيام الماضية، شهدت مصر حالة سعار مارسها الأمن المصري ضد المتظاهرين الذي تتراوح أعمارهم ما بين 18 عاماً (هناك من يقول باعتقالات لمن هم أصغر عمراً)، إلى جانب معتقلين تجاوزوا الستين.
ومن بين المعتقلين أكاديميون أبرزهم حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، وناشطون وحقوقيون مثل المحامية ماهينور المصري وصحافيون مثل خالد داوود، وما زالت القاهرة تعيش حالة من الترقب والذعر.