محمد أبو الوقار.. استعادة خمسة عقود

05 مارس 2020
محمد أبو الوقار/ المغرب
+ الخط -

تجربة طويلة في الفن التشكيلي والسينما الوثائقية التي تتخصص في الفنون، ترتبط باسم التشكيلي والسينمائي المغربي محمد أبو الوقار (مراكش 1946) الذي يكاد يكون أحد المخرجين العرب القلائل الذين اهتموا بتقديم تاريخ وأثر الفن من خلال العمل السينمائي.

"فيلا الفنون" في الرباط تقيم، حالياً، معرضاً استعادياً للفنان يتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري، ويضم أعمالاً تمثّل مراحله الفنية التي تمتد على خمسة عقود، والتي تنتمي إلى عالم من الفانتازيا القاسية والمكتظة بالشخصيات والرموز المستعارة من الثقافة العربية والتي يقوم بإعادة تشكيلها وفقاً لمنظوره الخاص.

أخرج أبو الوقار أفلاماً وثائقية حول الفن التشكيلي جمع بعضها بين المسرح والشعر والتشكيل، وسعى إلى توظيف تقنيات فن الفيديو والصورة الفوتوغرافية في مراحل متأخّرة من تجربته، فأقام معارض فوتوغرافية إلى جانب معارض لأعماله التشكيلية.

كما أخرج فيلماً روائياً طويلاً واحداً هو فيلم "حادة" عام 1984، وقد أثار ضجة لدى عرضه وحاز جوائز مختلفة، واعتمد فيه على قصّة فتاة تعرّضت للاعتداء، حيث تروى الحكاية على خلفية تشكيلية تقوم على علاقة اللون بالوعي واللاوعي.

درس أبو الوقار الإخراج السينمائي في "المعهد العالي للسينما" في موسكو الذي تخرج منه سنة 1973، ثم التحق بالعمل في "المركز السينمائي المغربي"، لكن سرعان ما عاد إلى موسكو للعمل في "استوديوهات غوركي"، قبل أن ينسحب من السينما ويتفرّغ للتصوير وفن الفيديو والرسم.

المساهمون