مجنون الورد وجائزة المغرب للكِتاب

25 مارس 2016
(محمد شكري في طنجة، 1970)
+ الخط -

عاد محمد شكري إلى الواجهة الثقافية المغربية: المناسبة هي جائزة المغرب للكِتاب التي أعلن عنها الثلاثاء الماضي، والتي مُنحتْ إحدى جوائزها لمجموعته القصصية "مجنون الورد" المترجمة إلى الإسبانية بتوقيع رجاء بومدين المَتْنِي.

وبعيداً عن أي تقييم لجودة الترجمة، يبدو لنا أن المسؤولين عن الجائزة لم ينتبهوا إلى الخطأ الذين يُكرِّرونه هذه السنة، فبعدما جرى انتقادهم بسبب منحها في سنوات سابقة إلى ترجمة مقدمة ابن خلدون إلى الفرنسية، ها هُمْ يُعيدون اليومَ الخطأ نفسَه بمنحها إلى عمل تُرْجِمَ من العربية إلى الإسبانية؛ في حين أنّ الذي ينبغي أنْ يمنح جائزةَ الترجمة إلى اللغات الأجنبية هي الدول الناطقة باللغة المتَرْجَمِ إليها.

نعني هنا تحديداً في حال "مجنون الورد" إسبانيا أو إحدى دول أميركا اللاتينية، لأن الترجمة المذكورة صدرتْ عن دار كباريت فولتير بإسبانيا، وهي مُوجَّهة إلى القارئ الإسباني.

بل إنّ إسبانيا نفسَها عندما منحت جائزة العام الماضي إلى المترجمة المغربية مليكة مبارك، كان ذلك مكافأةً على ما نقلته من أدب مغربي إلى الإسبانية، هذا عدا أن الجائزة في مجال الترجمة يلزمُها أن تكونَ مُشجِّعةً للقارئ المغربي على الانفتاح على الآداب والمعارف العالمية، وتهدف إلى الترويج للكِتاب الأجنبي المتَرْجَم من قبل دور النشر المغربية بالأساس إلى العربية.

هذا وقد شارك رجاء بومدين المَتْنِي، في جائزة الترجمة، خالد بن الصغير عن ترجمته "يهود المغرب وحديث الذاكرة"من الإنجليزية إلى العربية. وفاز عبد الكريم الطبال بجائزة المغرب للكتاب في فئة الشعر عن ديوانه "نمنمات"، ومحمد بكاري في فئة السرديات والمحكيات عن روايته "نوميديا"، وفاز بالجائزة الخاصة بفئة العلوم الإنسانية مناصفة كلٌّ من أحمد جبرون عن كتابه "نشأة الفكر السياسي الإسلامي وتطوره"، وأحمد سور عن كتابه "النظر والتجريب في الطب الأندلسي بين ابن رشد وابن زهر: دراسة إبستمولوجية تحليلية".

وفازَ بالجائزة في فئة العلوم الاجتماعية محمد العيادي عن كتاب "صفتا عاهل المغرب: ملك البلاد وأمير المؤمنين" (بالفرنسية)، في حين فازَ بجائزة الدراسات الأدبية واللغوية والفنية عبد الرزاق الترابي عن كتاب "صرف-تركيب اللغة العربية". وستُسلَّمُ الجوائز في حفل سيُنظَّم في الرباط يوم الثلاثاء القادم 29 آذار/ مارس الجاري.

المساهمون