مجلس التعاون الخليجي "يهنئ" بن نايف وبن سلمان والجبير

30 ابريل 2015
وزير الخارجية السعودي الجديد عادل الجبير (getty)
+ الخط -
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور، عبداللطيف الزياني، في ختام الاجتماع التحضيري للقاء التشاروي لقادة دول المجلس الذي عقد، اليوم الخميس، في العاصمة السعودية الرياض، إن أعضاء المجلس يعبرون عن "خالص التهاني والتبريكات" للأمير محمد بن نايف لاختياره وليّاً للعهد وزيراً للداخلية في السعودية، وللأمير محمد بن سلمان لاختياره وليّاً لولي العهد وزيراً للدفاع.

كما رحب وزراء خارجية دول المجلس بتعيين عادل الجبير وزيراً للخارجية السعودية خليفة للأمير سعود الفيصل.

وفجر أمس الأربعاء، أصدر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز 25 أمراً ملكياً، أعفى بموجبها الأمير مقرن بن عبدالعزيز من ولاية العهد، وعين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد بدلاً منه، ليكون أول حفيد من أحفاد الملك عبدالعزيز، مؤسس المملكة، يتولى هذا المنصب.

اقرأ أيضاً:
 الملك سلمان يزور ولي العهد السابق ويبدّد الشائعات

كما قضت سلسلة الأوامر ذاتها، التي بثها التلفزيون السعودي الرسمي، بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد، خلفاً للأمير محمد بن نايف، الذي أصبح ولياً للعهد، الأمر الذي يعني دخول اثنين من أحفاد الملك عبدالعزيز في تشكيل هرم السلطة في المملكة، وقد كان حفيد واحد في السلطة.

وأعفى العاهل السعودي كذلك الأمير سعود الفيصل من وزارة الخارجية التي قادها لأربعين عاماً.

وتمت، مساء أمس، مراسم البيعة لكل من بن نايف وبن سلمان من أفراد العائلة المالكة وأهل الحل والعقد في البلاد، كما أعلن أن التعيينات جاءت بعد موافقة هيئة البيعة التي شكلت داخل العائلة المالكة في السعودية.

إلا أن الأمير طلال بن عبدالعزيز، شقيق العاهل السعودي، فاجأ المراقبين بتغريدات على حسابه في "تويتر" تعترض على القرارات الملكية الجديدة.

وبحسب وسائل إعلام، اعترض الأمير طلال بن عبدالعزيز على الأوامر الملكية التي أصدرها، الملك سلمان، فجر الأربعاء، واصفاً إياها بـ"الارتجالية وأنها لا تتفق مع الشريعة الإسلامية ولا أنظمة الدولة"، وتابع: "وسبق لي أن ذكرت، في هذا الموقع، بأنه لا سمع ولا طاعة، وبالتالي لا بيعة لمن خالف هذا وذاك".

وأضاف الأمير طلال "أؤكد على موقفي وأدعو الجميع إلى التروي وأخذ الأمور بالهدوء تحت مظلة نظام البيعة الذي، وبالرغم من مخالفته لما اتفق عليه في اجتماعات مكة بين أبناء عبدالعزيز، لا يزال هو أفضل المتاح رغم أن الأمر الذي اتفق عليه في مكة أن ينظر في تعديل بعض المواد -إذا وجد ذلك ضروريّاً- بعد سنة من إقرارها، الأمر الذي لم يتم وللأسف".

وأضاف "أكرر أنه لا سمع ولا طاعة لأي شخص يأتي في هذه المناصب العليا مخالفاً لمبادئ الشريعة ونصوصها وأنظمة الدولة التي أقسمنا على الطاعة لها".

لكن وسائل إعلام أشارت إلى أن الأمير الوليد نجل طلال خالف والده، وأعلن بيعته للأميرين بن نايف وبن سلمان، رغم أنه امتنع في السابق عن بيعة محمد بن نايف.

اقرأ أيضاً: تعيينات القيادة السعودية تمهّد لحسم أزمات في المنطقة 

المساهمون