المعارضة السورية تبحث مع وزير خارجية تركيا تطورات العملية السياسية

09 اغسطس 2024
وزير خارجية تركيا يلتقي المعارضة السورية في أنقرة، 8 أغسطس 2024 (الائتلاف السوري)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع قادة المعارضة السورية في أنقرة لمناقشة التطورات الراهنة في سورية، مؤكداً دعم أنقرة للحوار والتفاوض لتحقيق حل سياسي شامل وفق قرار مجلس الأمن 2254.
- أكد عضو هيئة التفاوض السورية طارق الكردي على ضرورة التطبيق الصارم للقرارات الدولية لتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي، مشيراً إلى تطابق الرؤى مع تركيا بشأن الحل السياسي.
- نفت هيئة التفاوض السورية والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة صحة مزاعم لقاء مع المبعوث الروسي، مشددين على ثبات موقفهم من العملية السياسية والقرارات الدولية.

التقى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع قادة سياسيين في المعارضة السورية أمس الخميس في العاصمة التركية أنقرة، لمناقشة أبرز الملفات الراهنة المرتبطة بالشأن السوري. وقالت الخارجية التركية، في بيانٍ نشرته على منصة "إكس"، إن فيدان بحث مع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، التطورات الراهنة في سورية.

وجددت أنقرة "دعمها لجهود الحوار والتفاوض الهادف والواقعي الذي من شأنه تمهيد الطريق لحل سياسي شامل في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254"، وفق وكالة الأناضول التركية. وقال عضو هيئة التفاوض السورية، طارق الكردي، لـ "العربي الجديد"، إن "اللقاءات مستمرة مع كل الجهات الرسمية التركية المعنية بالقضية السورية وعلى المستويات كافة".

وأوضح الكردي أن اللقاء مع فيدان "جرى في جو أخوي وإيجابي وتم التطرق إلى الملفات والقضايا التي تهم الجانبين"، مضيفاً: "نحن لا نتدخل في السياسات الوطنية لأية دولة من أصدقائنا، ولكن دائما نؤكد على ضرورة التطبيق الصارم والكامل للقرار 2254 و2118 والقرارات والبيانات كافة ذات الصلة بالقضية السورية وتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي".

وقال "كانت نظرتنا متطابقة مع الأشقاء الأتراك الذين يتمسكون أيضا بايجاد حل سياسي في سورية وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة"، لافتاً إلى أنه "تم التأكيد خلال اللقاء أنه لا يمكن إيجاد حل لقضية اللاجئين ولا قضية المعتقلين والمفقودين ولا مكافحة التنظيمات الإرهابية والمحافظة على وحدة وسلامة الأراضي السورية، إلا من خلال حل سياسي شامل وعادل ويحقق طموحات الشعب السوري".

وأكد الكردي ثبات موقف هيئة التفاوض السورية في موضوع عقد الجولة التاسعة من أعمال اللجنة الدستورية، ورأى أنه "لا يمكن الاستمرار في ذات منهجية وآليات العمل السابقة لأنها ستؤدي إلى النتائج ذاتها، وكلنا يعلم أن الجولات الثمان الماضية من أعمال اللجنة الدستورية كانت محصلتها صفرية بسبب تعنت النظام وعدم وجود إرادة سياسية لديه للمضي قدماً في الوصول إلى حل سياسي وتنفيذ القرارات الدولية".

وكانت هيئة التفاوض السورية نفت الاثنين الفائت مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "صحة المزاعم التي نشرتها مصادر إعلامية تابعة للنظام السوري، عن لقاء مزعوم بين المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف مع وفد من المعارضة السورية في تركيا من أجل بحث عقد اجتماعات اللجنة الدستورية في بغداد". كما شددت المعارضة السورية وفق بيانٍ لها حينها على ثبات موقف الهيئة والائتلاف من العملية السياسية، والتطبيق الصارم والكامل للقرار 2254 الصادر عام 2015 لوقف إطلاق النار والانتقال السياسي، والقرار 2118 المتخذ بالإجماع في 27 أيلول/ سبتمبر 2013، بشأن نزع السلاح الكيميائي السوري، وتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي.

المساهمون