مجلس الأمن يستمع لإحاطة غريفيث حول فشل جنيف اليمني

11 سبتمبر 2018
سيعود غريفيث إلى مسقط وصنعاء(فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة حول الوضع في اليمن، عقب فشل انعقاد المشاورات التي كان من المقرر أن تستضيفها مدينة جنيف السويسرية، منذ أيام، وبالتزامن مع عودة التصعيد العسكري إلى جنوب مدينة الحديدة. 

ويستمع أعضاء مجلس الأمن خلال الجلسة المغلقة، التي تنعقد بطلب من بريطانيا مساء اليوم، إلى إحاطة من المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، يتحدث فيها حول آخر مستجدات البلاد السياسية والعسكرية، وملابسات فشل انعقاد جولة مفاوضات جنيف. 

وكان مجلس الأمن قد أصدر، يوم الأربعاء الماضي، بياناً أعلن فيه دعمه لجهود غريفيث ومشاورات جنيف، وطالب فيه المبعوث الدولي بإبقائه على اطلاع بشأن آخر مستجدات المشاورات، التي انهارت قبل أن تبدأ. 

ويوم السبت الماضي، نعى غريفيث المفاوضات، بسبب غياب وفد جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، معلناً أنه سيعود في الأيام المقبلة إلى مسقط وصنعاء للتباحث مع قيادتهم، لافتاً إلى أنه من الصعب تحديد موعد لجولة المشاورات المقبلة، وشاكراً وفد الحكومة اليمنية على التزامه بالحضور إلى جنيف.

وقال "لم نكن قادرين على حل المسائل الخاصة بقدوم وفد الحوثيين إلى جنيف، وحتى الساعة لم نتلقَ رداً بشأن وصوله".

وأصدر رئيس الوفد المفاوض عن الحوثيين وحلفائهم في اليمن، محمد عبد السلام، أمس الأول الأحد، توضيحاً مطولاً حول أسباب تعثر سفر وفد جماعته الذي كان من المقرر أن يشارك في مشاورات جنيف، ورفض "التحالف" الذي تقوده السعودية منح تصريح لطائرة عُمانية بنقله. 

في المقابل، وجّه وزير الخارجية اليمني، رئيس الوفد الحكومي المشارك في مشاورات جنيف، خالد اليماني، انتقادات للمبعوث الأممي، معتبراً أن تصريحاته جاءت لتبرر عدم حضور الحوثيين.

تصعيد الحديدة

وتأتي جلسة مجلس الأمن، اليوم، على وقع عودة التصعيد العسكري إلى جنوب مدينة الحديدة الاستراتيجية، والتي تعد الشريان الذي تصل عبره معظم المساعدات الإنسانية والإمدادات بالوقود والمواد الغذائية لمناطق شمال البلاد. 


وكثفت القوات المدعومة من "التحالف" السعودي - الإماراتي عملياتها الهادفة إلى الوصول إلى منطقة "كيلو 16"، بهدف قطع طريق مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بين الحديدة والعاصمة اليمنية صنعاء.