واعتدى عدد من المتظاهرين على بعض المسؤولين المتواجدين بمكان الحادث، وسط هتافات "فين الأمن، وفين السيسي؟!"، و"الداخلية بلطجية"، و"اقتل واحد، اقتل مية.. عمر ما هاتنسونا القضية"، و"ارحل يا وزير الداخلية، ارحل يا وزير الحرامية"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".
ومنع أهالي الضحايا وزير الداخلية من المرور إلى داخل الكنيسة، وسط هتافات "ارحل .. ارحل"، في إشارة إلى تحميله مسؤولية التفجير.
وظهرت عدة مشاحنات خلال الوقفة أمام الكاتدرائية مع قوات الأمن، التي فرضت طوقاً أمنياً في محيط الكنيسة، وحول المتظاهرين.
وشهدت مصر، في عهد وزير الداخلية الحالي، سلسلة من محاولات الاغتيال وعدة تفجيرات، وارتبط اسم عبد الغفار، بانتهاكات وممارسات أمنية وتصفيات جسدية، أسفرت عن مقتل مواطنين.
كما شهدت مصر تجاوزات لضباط وأمناء الشرطة، بقتل والاعتداء على مواطنين في الشارع لخلافات شخصية، مثل بائع الشاي في القاهرة الجديدة، ومقتل سائق في الدرب الأحمر، وإطلاق أعيرة نارية على سائق في الألف مسكن.
ودخل الوزير الحالي في صدامات مع نقابات مهنية، بعد اعتداءات على أطباء وفرق طبية في عدة مستشفيات، واقتحام نقابة الصحافيين، فضلا عن اعتقال محامين ومقتل بعضهم داخل أقسام الشرطة.
ودخلت مصر في أزمات دولية، بعد مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وتوتر العلاقات مع إيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي.
كما أن الفشل الأمني في تأمين المطارات، وما أسفر عنه من سقوط طائرة ركاب روسية فوق سيناء، أدى إلى تراجع السياحة إلى مصر، ونقص العملات الأجنبية.
في سياق متصل، أعلنت رئاسة الجمهورية في مصر، الحداد لمدة 3 أيام اعتباراً من اليوم على ضحايا التفجير. ودان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التفجير.