ليتوانيا تهدد سيطرة الغاز الروسي

بينما تنتظر أوروبا بقلق كبير التوصل إلى اتفاق حول الغاز بين روسيا وأوكرانيا قبل الشتاء، تشعر ليتوانيا بارتياح كبير بفضل إطلاق أول مرفأ للغاز الطبيعي المسال يكسر الاحتكار الروسي في دول البلطيق.
وسيتيح هذا المرفأ كذلك لكل من إستونيا ولاتفيا المجاورتين إمكانية استيراد الغاز الطبيعي المسال بواسطة صهاريج إذا رغبتا في ذلك، بحسب وكالة "فرانس برس".
وترتبط ليتوانيا، التي تضم ثلاثة ملايين نسمة والعضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004، بعقد مع "غازبروم" الروسية لتزويدها بالغاز، غير أن العمل به سينتهي العام المقبل.
وأبرمت ليتوانيا في اغسطس/آب صفقة بقيمة 1.1 مليار دولار مع الشركة النروجية "شتات أويل" لتزويدها بشحنات غاز تقدر بنحو 540 مليون متر مكعب سنويا على مدى خمسة أعوام اعتبارا من 2015.
وقد أكد وزير الطاقة الليتواني، روكاس ماسيوليس، لوكالة "فرانس برس" أنه "في أسوأ الحالات، سنتمكن من استيراد كمية الغاز التي نحتاجها عبر هذا المرفأ"، مضيفا أن حكومة بلاده تستعد "لمفاوضات مهمة" مع منتجي الغاز الطبيعي المسال، بما في ذلك "غازبروم".
وكانت مجموعة الغاز الروسية خفضت، في مايو/أيار الماضي، سعر بيع الغاز لليتوانيا بنسبة ناهزت 20%.
وتنفي موسكو، باستمرار، احتكارها سوق الغاز الطبيعي في المنطقة.