استمع إلى الملخص
- شهدت الأسواق العالمية هبوطاً حاداً في أغسطس بسبب مخاوف الركود الأميركي، مما دفع جي بي مورغان تشيس لرفع تقديراته لاحتمال الركود إلى 35% بحلول نهاية العام.
- يتوقع جي بي مورغان أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر ونوفمبر، مع تراجع ضغوط التضخم.
خفّض خبراء الاقتصاد في مجموعة غولدمان ساكس مخاطر الركود الأميركي العام المقبل إلى 20% من 25%، مستشهدين ببيانات مبيعات التجزئة والبطالة هذا الأسبوع. وقال خبراء الاقتصاد في غولدمان ساكس، بقيادة جان هاتزيوس، في تقرير للعملاء السبت نشرته وكالة "بلومبيرغ"، إنه إذا كان تقرير الوظائف في أغسطس/ آب المقرر صدوره في السادس من سبتمبر/ أيلول "يبدو جيداً إلى حد معقول، فقد نخفض احتمال الركود الأميركي إلى 15%، حيث ظل على هذا الحال لمدة عام تقريباً" قبل المراجعة في الثاني من أغسطس/ آب.
ودفعت سلسلة من البيانات التي تظهر مرونة الاقتصاد الأميركي الأسهم إلى أفضل أسبوع لها هذا العام، مع دخول المشترين بعد الاضطراب الأخير. وزادت قيمة مبيعات التجزئة في يوليو/ تموز بأكبر قدر منذ أوائل عام 2023. وأظهرت أرقام حكومية منفصلة أقلّ عدد من طلبات إعانات البطالة الأسبوع الماضي منذ أوائل يوليو/ تموز.
وقال خبراء الاقتصاد في غولدمان ساكس أيضاً إنهم أصبحوا "أكثر ثقة" بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة في سبتمبر/ أيلول، "على الرغم من أن مفاجأة أخرى سلبية في الوظائف في السادس من سبتمبر/ أيلول قد تؤدي إلى تحرك بمقدار 50 نقطة أساس".
الركود الأميركي يثير المخاوف
وفي السادس من أغسطس الماضي، شهدت البورصات العالمية عمليات بيع مكثفة دفعت مؤشرات أسواق رئيسية، ولا سيما في آسيا وأوروبا، إلى هبوط هو الأعنف في عقود، متأثرة بمخاوف انهيار المؤشرات الأميركية على خلفية ركود محتمل وتقلبات مع اقتراب الانتخابات، واضطر بعضها إلى إيقاف التداول لكبح الانهيار، بعدما كسا اللون الأحمر شاشات التداول.
وكان بنك جي بي مورغان تشيس قد رفع تقديراته في مطلع أغسطس/ آب الماضي لاحتمال الانزلاق إلى الركود الأميركي إلى 35% بحلول نهاية العام الحالي، مقارنة بتقديرات بنسبة 25% مطلع يوليو/ تموز الماضي، وفقاً لما أوردته وكالة بلومبيرغ الاقتصادية. وكتب اقتصاديو "جي بي مورغان"، بقيادة بروس كاسمان، في مذكرة للعملاء، أنّ البيانات الأميركية "تشير إلى ضعف أكثر حدة من المتوقع في الطلب على العمالة وعلامات مبكرة على تسريح العمالة".
وأفادت "بلومبيرغ" بأنّ الفريق يتوقع أن تصل احتمالات حدوث الركود الأميركي بحلول النصف الثاني من عام 2025 إلى 45%. وأشارت إلى أنّ كاسمان وزملاءه كتبوا في المذكرة أنّ "هذه الزيادة المتواضعة في تقييم مخاطر الاقتصاد الأميركي تختلف عن إعادة التقييم الأكثر أهمية التي يجريها البنك لتوقعات أسعار الفائدة".
وذكرت الوكالة أنّ البنك يرى الآن أنّ هناك فرصة بنسبة 30% فقط لبقاء أسعار الفائدة "مرتفعة لفترة طويلة"، مقارنة بتقييم 50-50 قبل شهرين فقط. ومع انخفاض ضغوط التضخم في الولايات المتحدة، يتوقع "جي بي مورغان" أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية في شهري سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني المقبلين.