لا حاجة للبرامج الكوميدية

جاد شحرور

avata
جاد شحرور
17 ديسمبر 2014
75D9FE4E-0596-440E-887B-2E71174C7C0F
+ الخط -

لم يعد يحتاج المواطن العربي إلى متابعة أي برنامج كوميدي ساخر، بوجود الصفحات الساخرة والنقدية على "فيسبوك". فمع كل حدث تنشط هذه الصفحات ساخرةً من الواقع السياسي، أو من ظاهرة اجتماعية، أو أي حدث يطرأ على المجتمع أو البيئة اللذين يعيش فيهما. وآخر هذه الفيديوهات والصور الساخرة حادثة البرلمان الأردني الذي اشتهر بوسم "#اقعدي_يا_هند".

منذ أسبوع تقريباً، نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شجار في المجلس النيابي الأردني، بين النواب. واحتدم النقاش بين النائب هند الفايز والنائب يحيى السعود، فبعد أن تحولت الجملة الشهيرة "اقعدي يا هند" إلى أغنية، تعود إلينا الجملة اليوم بلسان 7 جنسيات تنطقها باللغة العربية. وبعضهم من قال الجملة وهو يضحك ومنهم من قالها وكأنها شعار ثوري.

أصبحت الطاقات الكوميدية أبرز الظواهر الاجتماعية في العالم العربي، بسبب الواقع السياسي الذي يعاني من الفساد، ونقص في ثقافة احترام الإنسان أولاً، والتمييز الجندري الذي يحكم أغلب البلدان العربية. هذه الأحداث السياسية الاجتماعية تشكل محتوى غنياً للكوميديين العرب والأجانب حتى، وليس غريباً أن تدخل جملة "اقعدي يا هند" إلى الحقل المعجمي الكوميدي الناقد عند الكوميديين الغربيين، وربما يستعملها الكوميدي الإيراني "ماز جبراني" أو المصري "أحمد أحمد" في عروضهم المشهورة حول العالم.

هذه الكوميديا اليومية التي تحمل رسائل مبطنة تنتج للعالم العربي أفكاراً ثورية تستطيع أن تنتقد الحكام، والأنظمة القمعية، وهذا ما حصل في مصر، الشعب الذي حوّل الكوميديا إلى أداة سياسية ثار فيها على النظام وحكم العسكر. هذه الأداة التي قُمعت كثيراً من الإعلاميين أمثال باسم يوسف.

ذات صلة

الصورة
جواز سفر مصري - مصر (إكس)

مجتمع

أُحيل محامٍ مصري إلى المحاكمة الجنائية بتهمة تزوير محرّرات رسمية وجمع أموال من عائلات سوريّة في مصر، وذلك في مقابل إتمام إجراءات الجنسية المصرية المنتظرة
الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.
الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
المساهمون