رأى رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني اليوم الأحد، أنّ الغرب والولايات المتحدة الأميركية على وجه الخصوص، يتبعون سياسات الضغط على إيران بشكلٍ دائم، معتبراً أنّ هذه الأطراف دعمت حكم الشاه الإيراني قبل انتصار الثورة الإسلامية، قبل أكثر من ثلاثة عقود، كما اتبعت سياسة العزل والاغتيالات المستمرة حتى اليوم.
وفي كلمةٍ له أمام البرلمان، انتقد لاريجاني بشدة سياسات الرئيس الأميركي باراك أوباما، واصفاً إياها بالسياسات الخاطئة، مؤكداً أنّه لا يمكن إخضاع الإيرانيين تلبية لرغبات الحكومة الأميركية، وبالتالي لن تتحقق أهداف الرئيس الأميركي.
وذكّر أيضاً أنّ سياسات أوباما ضعيفة، وتخضع لملفات داخلية متزاحمة، مشيراً إلى أنّه لا يستطيع اتباع سياسة عقلانية إزاء إيران، وهو ما يجعله يفضّل سياسة الضغط إما لإخضاع إيران أو لإفشال المفاوضات، معتبراً أن أوباما هو الطرف الذي سيتحمّل مسؤولية فشل المحادثات النووية، بين إيران والسداسية الدولية.
هذا ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة تدّعي محاربة الإرهاب، لكنها بذات الوقت تقف مع إسرائيل في ذات الخانة، وتدعم بعض المجموعات المسلحة لتحقيق أغراضها في المنطقة، معتبراً أنّ هذين الطرفين تآمرا معاً لتنفيذ غارة القنيطرة جنوبي سورية، والتي أودت بحياة جهاد مغنية، نجل القيادي السابق في "حزب الله" عماد مغنية، فضلاً عن الجنرال في الحرس الثوري محمد علي الله دادي.
تصريحات لاريجاني هذه أثارت ضجة في قاعة البرلمان، فبدأ النواب الإيرانيون وهم من المحافظين بغالبيتهم بترديد شعارات "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، منتقدين بدورهم أيضا السياسات الأميركية التي تضغط على إيران.