ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية تصريحا عن لاريجاني بعد إعلان فوزه، قال من خلاله إنه عقد ومنافسه عارف العديد من الجلسات خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أنهما اتفقا على تحقيق المزيد من الانسجام بما يصب لصالح تأدية المهام البرلمانية بالشكل الأمثل، حسب تعبيره.
بالمقابل، نجح الإصلاحي مسعود بزشكيان بالحصول على منصب نائب الرئيس الأول للبرلمان الإيراني، بعد أن تنافس عليه مع كل من علي مطهري، ومحمد دهقان وحميد رضا حاجي بابايي، وحصل دهقان على منصب النائب الثاني.
وخلال جلسة اليوم أيضا، تم انتخاب أعضاء الهيئة الرئاسية البرلمانية، فنجح بالحصول على مقاعدها تسعة من النواب المرشحين عن جبهة "الولاية" المحافظة، وثلاثة نواب من جبهة "الأمل" الإصلاحية والتي تضم نوابا من التيار المعتدل كذلك.
وكان لاريجاني قد تقدم للاستحقاق الانتخابي التشريعي الذي جرى في فبراير/ شباط الماضي كمرشح محافظ مستقل، فلم يقدم اسمه في أي من لوائح التيار الأصولي، وهو ما قرأ في حينه على أنه يسعى للحصول على أصوات المحافظين والمحسوبين عليهم في التيار المعتدل بذات الوقت، بغية الحفاظ على مقعده الرئاسي، وهو ما حصل بالفعل.
وقد حل لاريجاني خلال الاستحقاق الانتخابي الأخير في المرتبة الثانية عن دائرة مدينة قم بعد النائب أحمد فراهاني، ليحجز مقعده بسهولة في البرلمان الجديد.
يذكر أن لاريجاني الحاصل على شهادة الدكتوراة في فلسفة الغرب كان قد تولى مناصب عديدة من قبيل رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، ووزارة الثقافة، وأمانة مجلس الأمن القومي، فضلا عن رئاسة البرلمان منذ العام 2007 حتى الآن.
كما ترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2005، والتي فاز فيها الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد، وترأس الرجل خلال تلك الدورة الرئاسية مفاوضات بلاده النووية التي أجراها مع خافيير سولانا الذي مثل آنذاك الاتحاد الأوروبي.