لاجئون سوريون في غزة يطالبون "أونروا" بإنصافهم

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
21 يونيو 2020
C220824D-04AA-4F81-B4B6-BA0AB7452A09
+ الخط -
شارك اللاجئ الفلسطيني السوري وسيم فياض في وقفة أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة غزة، اليوم الأحد، رافعا لافتة تطالب الوكالة الأممية باستئناف صرف بدل إيجار منزله بعد مرور عامين على توقف الصرف بسبب الأزمة المالية.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعا لها تجمع اللاجئين السوريين في قطاع غزة، لافتات وشعارات أكدوا خلالها على حقهم في الحصول على بدلات الإيجار كونهم لا يمتلكون فرص عمل أو منازل خاصة بهم، كما أن أصحاب العقارات باتوا يلاحقونهم.

وقال فياض لـ"العربي الجديد"، إنه غادر مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية عام 2013، برفقة أسرته المكونة من 6 أفراد باتجاه قطاع غزة، غير أنه لا يمتلك أية مقومات للحياة نتيجة الظروف القاسية، وبين أنه وغيره من اللاجئين أضحوا متأخرين في دفع الإيجارات منذ أوقفت أونروا دفع البدل النقدي في يونيو/حزيران 2018، بذريعة الأزمة المالية التي عصفت بالوكالة.

ولجأت عشرات من العوائل الفلسطينية والسورية إلى القطاع المحاصر إسرائيلياً عامي 2012 و2013 بعد اندلاع الثورة السورية، لكنهم يواجهون ظروفاً معيشية قاسية بسبب تردي الأوضاع في غزة بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

ويؤكد فياض أن "غالبية اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، الذين قدموا إلى القطاع، بحاجة ماسة إلى المساعدة المالية التي تقدمها أونروا نظراً لظروفهم الصعبة، واستحالة سفرهم إلى الخارج لعدم امتلاك كثيرين منهم لجوازات سفر".



وقدم اللاجئ السوري محمد عطوة برفقة زوجته إلى القطاع عام 2012، ويقول لـ"العربي الجديد"، إن "مختلف الجهات باتت تتنصل من المسؤولية تجاه اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين عادوا بعد اندلاع الصراع في سورية، ويلقي كل طرف بالمسؤولية على الآخر، فيما المتضررون هم اللاجئون".

في الأثناء، دعا رئيس تجمع اللاجئين السوريين في غزة، زياد مصبح، الوكالة إلى إعادة صرف بدل الإيجار المتوقف منذ عام 2018، وتحمل المسؤولية تجاه اللاجئين الذين غادروا سورية مرغمين، وأضاف لـ"العربي الجديد": "الوكالة تدفع للاجئين في مختلف مناطق وجودهم في الأردن ولبنان وتركيا، ومن غير المنطقي ألا تدفع لنحو 160 عائلة سورية وفلسطينية في القطاع بذريعة الأزمة المالية".

ويؤكد مصبح على المعاناة اليومية للاجئين في القطاع، وعدم استطاعة الكثير من العوائل تحمل تكلفة دراسة أبنائها في المدارس أو الجامعات، فضلاً عن الملاحقة القانونية بفعل تراكم الديون.




ذات صلة

الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
أطفال فلسطينيون يدرسون في خيمة بدير البلح، في 9 يونيو 2024(الأناضول)

مجتمع

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الجمعة، إن أكثر من 625 ألف طفل فلسطيني حرموا من الدراسة لأكثر من ثمانية أشهر جراء الحرب..
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
المساهمون