كيري يصل إلى السعودية حاملاً مقترحات لحل الأزمة اليمنية

وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى مدينة جدة السعودية، مساء اليوم الأربعاء، وسط معلومات من مصادر متطابقة بأنه يحمل مقترحات حول الأزمة في اليمن ستُطرح على طاولة اجتماعاته بالمسؤولين السعوديين ووزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبريطانيا بمشاركة روسية.

وأفادت مصادر يمنية، شددت على عدم الكشف عن هويتها ، لـ"العربي الجديد" بأن كيري يحمل مقترحات تتعلق بتفعيل الهدنة واستئناف مشاورات السلام برعاية الأمم المتحدة، بما يؤدي إلى حل يشمل الجوانب الأمنية والسياسية، ويسعى لتقريب وجهات النظر في ما يخص تراتيبة وأولويات المواضيع المطروحة على طاولة التفاوض بين الحكومة والانقلابيين.

ومن المتوقع أن تُطرح المقترحات، خلال اجتماعات يشارك فيها وزراء دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ويحضرها دبلوماسيون ممثلون عن روسيا.

من جانبها، نقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول أميركي كبير، اليوم، أن كيري سيطرح "مقترحات بشأن إنهاء الصراع في اليمن واستئناف محادثات السلام، وذلك في اجتماعات يعقدها مع قادة السعودية خلال اليومين القادمين"، من دون إيضاح تفاصيل حول المقترحات.

ووفقاً لبيان سابق من الخارجية الأميركية من المقرر أن يعقد كيري في السعودية اجتماعات مع كبار المسؤولين في البلاد ونظرائه الخليجيين، ونظيره البريطاني، بوريس جونسون.

من جهته، أعلن الناطق الرسمي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، أن "الحل السياسي الشامل وفقا للمرجعيات المتفق عليها هو الخطوة الصحيحة لعودة المشاورات إلى مسارها الطبيعي" مع وقف شامل وكامل لما وصفه بـ"العدوان" وفك الحصار.

وكانت مشاورات الكويت قد عُقدت على مدى ما يزيد عن ثلاثة أشهر، برعاية الأمم المتحدة، وانتهت من دون الوصول الى اتفاق، بسبب التباين الكبير بين الرؤية الحكومية التي تطالب بأولوية تنفيذ مقتضيات قرار مجلس الأمن 2216 بانسحاب المليشيات وإعادة مؤسسات الدولة، فيما يطالب الانقلابيون بتشكيل حكومة "وحدة وطنية" و"سلطة توافقية" تتولى الإشراف على مختلف الإجراءات.