تلقت إيطاليا ضربة موجعة بالخسارة من كوستاريكا بهدف نظيف، في مباراة لم تكن إيطاليا فيها في يومها ولم تُقدم الكرة الجميلة التي صنعتها أمام إنجلترا، في حين أن المنتخب الكوستاريكي قدم مباراة كبيرة أثبت فيها أن فوزه على الأوروجواي لم يكن مفاجأة بل كان عن جدارة واستحقاق.
تكتيك دفاعي وحذر من المنتخبين
انطلقت المباراة وعين المنتخبين على خطف الثلاث نقاط التي تريح الأعصاب في مجموعة الموت، فمن ناحية إيطاليا، هي تبحث عن الفوز الثاني الضروري من أجل تجنب انتظار نتيجة اللقاء الأخير أمام الأوروجواي، بينما كوستاريكا ستكون نداً قوياً على "الأزوري" خصوصاً أنها قادمة من فوز ثمين على الأوروجواي.
وبدا الحذر واضحاً منذ البداية على المنتخبين خصوصاً من ناحية التمركز الدفاعي الذي تميزت به كوستاريكا، من خلال الاعتماد على خمسة مدافعين في الخط الخلفي، الأمر الذي لم يسمح لإيطاليا بالتقدم كثيراً وصناعة الخطورة، في حين أن المنتخب الكوستاريكي لم يصنع الخطورة أيضاً، بسبب الكثافة العددية التي فرضتها إيطاليا في الدفاع.
غياب الفرص وهدف كوستاريكي
في المقابل، غابت الفرص بسبب التكتيك القوي المفروض من المنتخبين على البساط الأخضر الأمر الذي حال دون صناعة الفرص على المرمى، في ظل ضغط عالٍ من عناصر كوستاريكا لم يترك لاعبي إيطاليا يتحركون براحة أو يتناقلون الكرة كالمعتاد، ليأتي التهديد الأول من بالوتيللي في مناسبتين الأولى عبر انفراد ليلعب الكرة من فوق الحارس لكنها تتجه عكس المرمى (د.31).
أما الفرصة الثانية فكانت عبر كرة بينية رائعة من بيرلو لتصل إلى بالوتيللي الذي يسددها قوية ينقذها الحارس نافاس (د.33)، لترد كوستاريكا عبر تسديدة من بولانوس يصدها بوفون قبل دخولها الشباك (د.36)، ليكرر المنتخب الكوستاريكي صناعة الخطورة عبر رأسية من بورجاس مرت فوق المرمى، لكن المنتخب الكوستاريكي سجل هدف التقدم عبر كرة عرضية رائعة تابعها براين رويز برأسه لترتطم بالعارضة وتدخل المرمى (د.45).
كوستاريكا تفرض أسلوب لعبها
في الشوط الثاني، دخلت إيطاليا مندفعة إلى الأمام من أجل إحراز هدف التعادل سريعاً قبل الدخول في مرحة الأوقات الصعبة، وفعلاً حاول "الأزوري" الضغط على المرمى الكوستاريكي من خلال العرضيات الخطيرة التي أزعجت دفاع كوستاريكا، لكن الخط الخلفي الكوستاريكي كان قوياً وسداً منيعاً أمام الهجمات الإيطالية.
في المقابل حرمت كوستاريكا إيطاليا من صناعة الفرص الخطيرة على المرمى من خلال التكتيك الدفاعي الذي فرضته على أرض الملعب، لتظهر إيطاليا بأداء مغاير تماماً عن مباراة إنجلترا في حين كان دفاع إيطاليا يرتكب أخطاء قاتلة، وبالتحديد مدافع يوفنتوس الإيطالي جيورجيو كيليني.
ولم يكن كيليني الوحيد الذي لم يكن في يومه بل بيرلو كان بعيداً من مستواه وبالوتيللي لم يُقدم الكثير على البساط الأخضر، لتُسيِّر كوستاريكا المباراة كما تريد وتقود إيطاليا إلى خسارة ومفاجأة مدوية في هذه المجموعة النارية، التي أذهل فيها المنتخب الكوستاريكي المنتخبات الثلاثة القوية التي كانت مرشحة لإقصائه من الدور الأول.
لتنتهي المباراة بفوز غالٍ لكوستاريكا على إيطاليا بهدف نظيف، وتصطاد ثلاثة عصافير بضربة واحدة، من خلال التأهل إلى الدور الثاني وإقصاء إنجلترا من المونديال وتفوقها على الأوروجواي وإيطاليا.