كرار نوشي.. لحظة الأمر بالقتل

بغداد

محمد الملحم

avata
محمد الملحم
11 يوليو 2017
1E566519-743D-4EEB-9342-C0F7454D0BD4
+ الخط -
شهدت الحروب الأهلية والاضطرابات العنصرية تاريخياً أنواعاً مختلفة من أسباب القتل، ثمة من يُقتل على لونه أو بعد تفقّد بطاقة هويته، واليوم ومع الذهاب إلى نقطة بعيدة جداً في التطرّف أصبح القتل ممكناً على نوع آخر من الهوية، قد تكون لون الشعر أو طريقة ارتداء الملابس، وهذا ما حدث مع المسرحي العراقي كرار نوشي الذي عُثر عليه مقتولاً ومعذّباً الإثنين الماضي في بغداد.

أمس الإثنين، نُظّمت في "القشلة"، ملتقى المثقفين والفنانين العراقيين في بغداد، وقفة احتجاجية تندّد باختطاف وقتل نوشي، الأسبوع الماضي، على يد إحدى الفصائل المسلحة التي تطلق على نفسها "جماعة الأمر بالمعروف".

الوقفة اعتبرها كثيرون تحدياً للمسلّحين الراديكاليين الذين يتورّطون في سلسلة من عمليات القتل والخطف للناشطين والفنانين، ويهاجمون النوادي والصالونات الثقافية والتجمّعات التي يصفونها بالعلمانية.كرار نوشي في كواليس أحد الأعمال المسرحية

ووفقاً لمقاييس ومعايير هذه الجماعات، فإن أي كان يمكن أن يكون هدفاً لها، سواء أكانت الضحية مختلفة في مظهرها أو تسريحة شعرها وصولاً إلى مواقفها الثقافية أو السياسية أو الاجتماعية. في حديث لـ "العربي الجديد"، قال صديق نوشي الفنان علي العلوي "أشعر أنني الضحية التالية"، وقال مالك عبدون، فنان آخر، إنه يتلقّى تهديدات مماثلة بسبب مظهره أيضاً.

من جهة أخرى، طالب المحتجّون الحكومة العراقية أن تقدّم الدعم والمساندة إلى عائلة نوشي طالب كلية الفنون الجميلة والمسرحي الذي عثرت الشرطة العراقية على جثّته في شارع فلسطين وسط بغداد بعد اختطافه.

وبحسب وسائل إعلام محلية وشهادة أقربائه، بدت على الجثة آثار طعنات وتعذيب. وعلى الرغم من أن الدافع وراء الجريمة لا يزال مجهولاً، إلا أن مصادر أمن عراقية أكّدت أن نوشي تلقّى مؤخراً تهديدات بالقتل، بسبب ملابسه وتسريحة شعره على يد إحدى الفصائل المسلّحة.

دلالات

ذات صلة

الصورة

سياسة

تطابقت شهادة العراقي طالب المجلي لـ"العربي الجديد" مع ما حمله تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، نشر اليوم الاثنين، بخصوص صنوف التعذيب والقتل التي تعرض لها سجناء عراقيون من أمثاله في سجن أبو غريب سيئ الصيت قبل نحو 20 عاماً.
الصورة
اقتحام السفارة السويدية في بغداد (تويتر)

سياسة

ردد المتظاهرون شعارات تندد بالسويد وحكومتها، وتؤيد زعيم التيار مقتدى الصدر، وطالبوا الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية من بغداد.
الصورة
سلوان موميكا (Getty)

سياسة

أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الخميس، مذكرة إلقاء قبض بحق مواطنه اللاجئ في السويد سلوان صباح متي موميكا، الذي أقدم الأسبوع الماضي على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في العاصمة السويدية استوكهولم.
الصورة

رياضة

توافد الآلاف من الجماهير العراقية، مساء الجمعة، إلى ساحة الاحتفالات في العاصمة بغداد، لاستقبال منتخب بلادها؛ بمناسبة نيله لقب بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم "خليجي 25"، التي أقيمت في مدينة البصرة.

المساهمون