وفي كتابه الجديد "ولاء أعلى: الحقيقة والأكاذيب والقيادة" يقول كومي "هذا الرئيس غير أخلاقي ولا يلتزم بالحقيقة"، معتبراً أن "رئاسة ترامب حريق في غابة سيلحق ضرراً كبيراً بالعادات والتقاليد والقيم المؤسساتية في الولايات المتحدة".
وكتاب كومي الجديد، الذي صدر هذا الأسبوع، وبعد قرار ترامب طرده من منصبه على رأس مكتب التحقيقات الفدرالي، يحوي مجموعة من المعلومات الموسعة عن الشهادة المكتوبة التي قدمها كومي أمام الكونغرس العام الماضي، وفيها تفاصيل عن الاجتماعات الثلاثة التي التقى خلالها بترامب قبل إقالته.
وقد حرص كومي على توثيق محاضر بتلك الاجتماعات التي طلب ترامب في أحدها "إزاحة غيمة التحقيقات الروسية"، ووقف ملاحقته للجنرال مايكل فلين، وهو مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض.
ويتحدث كومي في كتابه عن الأخلاق السياسية في أميركا في عهد ترامب، ويشير إلى انتشار الرياء والكذب في العلاقات بين الرئيس والمحيطين به وتغليبه المصالح الشخصية والفردية على قيم الحقيقة وحكم القانون.
ويقول كومي "بلدنا يواجه أوقاتا خطرة في ظل بيئة سياسية تشكك بالحقائق الأساسية. الكذب أصبح طبيعيا وعدم التزام السياسي بالقيم الأخلاقية أصبح أمرا محبذا وربما يكافأ عليه".
وكان كومي، قد توعّد الشهر الماضي في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع "تويتر"، الرئيس الأميركي، بالإفصاح عن خبايا إقالته من مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي".
وكتب "سيدي الرئيس، الشعب الأميركي سيسمع قصتي قريبًا جدًا، وسيكون بوسعهم أن يحكموا بأنفسهم من الشريف ومن ليس شريفًا".