اقرأ أيضاً: سباق التجنيد يهدد حضرموت
وعلمت "العربي الجديد" من مصادر في التنظيم أن القيادي مأمون حاتم قتل أيضاً مع أربعة من مرافقيه يوم الأربعاء الماضي بغارة جوية بالقرب من القصر الجمهوري في المكلا.
وكان تنظيم "القاعدة" قد أعلن مقتل القيادي في التنظيم إبراهيم الربيش، المطلوب لدى السعودية وستة آخرين في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار في 12 أبريل/ نيسان الماضي غرب مدينة المكلا. كما أعلن التنظيم في وقت سابق أن القيادي ومنظر "القاعدة" حارث النظاري قد قتل مع ثلاثة آخرين أواخر يناير/كانون الثاني الماضي في غارة شنتها طائرة أميركية على محافظة شبوة جنوب البلاد.
ويتبين أن الطائرات الأميركية شنّت أربع غارات منذ بدء "عاصفة الحزم" ثلاث منها في مدينة المكلا وواحدة في شبوة، قتل خلالها أكثر من 13 عنصراً من التنظيم.
في ظل هذه التطورات، أثار اختفاء القيادي في أنصار الشريعة جلال بلعيدي، المعروف بأبي حمزة الزنجباري، تساؤلات عدة حول مصيره، وخصوصاً أن بلعيدي لا يغيب عن الأضواء في كل معركة كان يسجل فيها "القاعدة" ما يصفع "انتصاراً على الجيش" أو يحقق السيطرة على مدينة ما. لكن بلعيدي لم يظهر إلى العلن منذ سيطرة التنظيم على مدينة المكلا في 2 أبريل/ نيسان الماضي لأسباب غير معروفة، فيما تقول مصادر مقربة من التنظيم لـ"العربي الجديد" إن الرجل زار المكلا سراً قبل أسابيع لكنه عاد ليقود إحدى جبهات القتال في منطقة أحور في محافظة أبين. وكان آخر ظهور علني لبلعيدي في حادثة ذبح 14 جندياً بحضرموت في أغسطس/آب من العام الماضي.
ومنذ فترة، كانت الولايات المتحدة تعتمد على قاعدة العند في لحج لإدارة عملياتها ضد التنظيم، إذ كانت تنطلق منها الطائرات بدون طيار، إلا أن قوة الكوماندوس الأميركي غادرت القاعدة أواخر مارس/آذار وقبلها غادر طاقم السفارة الأميركية في صنعاء. وعليه تكون مراكز قيادة العمليات الأميركية قد انتقلت على الأرجح إلى دول مجاورة، لكن ذلك لم يمنع واشنطن من المضي في تصفية قيادات "القاعدة" وتسجيل اختراقات داخل صفوفه. وهو ما حاول التنظيم الحد منه.
وألقى تنظيم القاعدة في 11 أبريل / نيسان الماضي القبض على طلال بن حيدرة، وهو قيادي في حزب المؤتمر فرع حضرموت من منزله بمدينة المكلا، متهماً إياه بالعمل في الأمن القومي، لكن أهل المعتقل طالبوا بفك سراحه، مستنكرين الاعتقال خارج إطار القانون.
ويعتبر تنظيم القاعدة "جهاز الأمن القومي اليمني" اليد الأميركية التي تتحرك لتعقب عناصره، وهو ما دفع التنظيم إلى تنفيذ حملة إعدامات خلال العامين الماضيين بحضرموت بتهمة "التجسس" والعمل ضمن جهاز الأمن القومي.
ونشر التنظيم تسجيلاً مصوراً مطلع العام الماضي تحت اسم "حصاد الجواسيس" تضمن اعترافات لعناصر في التنظيم قال إنهم شاركوا بمهمة التجسس وزرع شرائح وظيفتها تحديد الهدف للطائرات المقاتلة.
اقرأ أيضاً: المكلا اليمنية... "إمارة إسلامية" غير معلنة تترقّب انتفاضة السكان