قطر تنفي طلبها من "الجزيرة" عدم بث فيلم وثائقي عن اللوبي الإسرائيلي

09 فبراير 2018
الخاطر:إغلاق القناة أحد أهداف دول الحصار(معتصم الناصر/ العربي الجديد)
+ الخط -




نفت قطر أن تكون قد طلبت من قناة الجزيرة عدم بث فيلم وثائقي عن اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، واصفة التقرير الذي نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، بـ "الخاطئ".

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، لولوة الخاطر رداً على سؤال لصحيفة "غولف تايمز" القطرية التي تصدر باللغة الإنكليزية، عمّا إذا كانت قطر وعدت عدداً من القياديين اليهود في الولايات المتحدة الأميركية بمنع قناة "الجزيرة" من بث فيلم وثائقي عن اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، "تنفي دولة قطر صحة هذا التقرير الخاطئ حول الطلب من قناة الجزيرة عدم بث الفيلم الوثائقي الذي أنتجته".

وأضافت أن "قطر تعي الدور البناء الذي يلعبه الإعلام، والذي لا يتحقق إلا باستقلاله، وأن ذلك كان دافعاً لحكومة قطر لأن تهيئ مناخاً صحياً لوسائل الإعلام في قطر تتمتع فيه بالاستقلالية والحياد".

ورأت الخاطر، أن التقرير الإسرائيلي الخاطئ يأتي في سياق محاولات دول الحصار المستمرة للتشكيك في نموذج قطر المنفتح والتقدمي في الحوكمة، مشيرة إلى أن التقرير يمكن استخدامه كذريعة من قبل دول الحصار للمطالبة مجدداً بإغلاق قناة الجزيرة.

ولفتت المتحدثة إلى أن إغلاق القناة هو أحد أهداف دول الحصار، "رغم امتلاك تلك الدول العديد من وسائل الإعلام التي يبدو أنها غير قادرة على المنافسة فيما كان يفترض أن يكون سوقاً حرة للأفكار".

وشددت الخاطر، على أن "فشل وسائل إعلام دول الحصار في المنافسة وعجزها عن تحقيق المصداقية، هو ما يدفع تلك الدول للمطالبة بشن تلك الحملات التشهيرية ضد دولة قطر ومواقفها مضيفة، إن الصحافة والإعلام أصبحا مجالين مهمين يتمتعان بميثاق أخلاقي خاص بهما، كما أنهما مهنتان تخضعان للعديد من اللوائح والقوانين، سواء دولياً أم محلياً، وأن أي طرف لديه مخاوف مشروعة مبنية على أساس قانوني، يمكنه اللجوء للآليات المتبعة في مثل هذه الحالات".

وكانت صحيفة "هآرتس" قد ذكرت في مقال لها، أمس الخميس، أن قطر تعهدت بمنع نشر تحقيق لقناة "الجزيرة" عن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، لافتة إلى أن "هذا التعهد جاء ضمن حملة لتحسين صورة قطر في أوساط الجالية اليهودية في أميركا"، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

 

دلالات
المساهمون