"غوغل" تسحب إعلاناً للذكاء الاصطناعي بعد انتقادات

03 اغسطس 2024
الإعلان كان يروّج لقدرات برنامج "جيميني إيه آي" (Getty)
+ الخط -

سحبت شركة غوغل إعلاناً أغضب مشاهدي أولمبياد باريس إذ يظهر برنامجها للذكاء الاصطناعي وهو يساعد فتاة على كتابة رسالة إلى الرياضية المفضلة لديها. وأوضحت: "إيمانها بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز الإبداع البشري، ولكن لا يمكن أن يحل محله".

ويظهر إعلان "دير سيدني" Dear Sydney، الذي يهدف إلى الترويج لقدرات برنامج "جيميني إيه آي" Gemini AI، رجلاً يصف بشكل عاطفي كيف كتبت هذه الأداة الذكية لابنته رسالة إلى العداءة الأميركية سيدني ميشيل ماكلولين-ليفرون التي حطّمت الرقم القياسي العالمي في نهائيات سباق 400 متر حواجز للسيدات في طوكيو عام 2021.

بعض المشاهدين انتقدوا الإعلان معتبرين أنه يروج لفكرة أن على الآباء إقناع أطفالهم بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي بدلاً من تعلّم التعبير عن أنفسهم. وكتب أستاذ الإعلام في جامعة سيراكيوز في ولاية نيويورك الأميركية، شيلي بالمر، في تدوينة: "إنه واحد من أكثر الإعلانات إثارة للقلق التي رأيتها... هذا هو ما لا نريد أن يفعله أي شخص باستخدام الذكاء الاصطناعي. أبداً".

وقالت الكاتبة ليندا هولمز في منشور على موقع بلو سكاي: "هذا الإعلان الذي يُظهر شخصا لديه طفلة يستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة رسالة إلى الرياضية المفضلة لديها أمر مريع". وأضافت: "من يريد رسالة إعجاب مولّدة من الذكاء الاصطناعي؟".

وأُطلقت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تتساءل عما إذا كان الإعلان يشير إلى مستقبل مظلم يسقط فيه الإبداع البشري بسبب الذكاء الاصطناعي. وروّج كثر للفوائد الموعودة للذكاء الاصطناعي، لكنّ الأساتذة والموسيقيين والفنانين وغيرهم اتهموا مبتكريه بتدريب أجهزة كمبيوتر متقدمة لتحل مكانهم.

وقارن بعض المنتقدين إعلان "غوغل" بإعلان طرحته شركة آبل في وقت سابق من هذا العام، وحذفته أيضاً بعد مواجهة ردود فعل عنيفة على شبكة الإنترنت. وقد أظهر الإعلان آلة ضغط صناعية ضخمة تسحق الآلات الموسيقية ولوازم الفن وتجعلها غباراً، في إشارة إلى أن المبدعين يحتاجون فقط إلى جهاز آيباد من "آبل" لصنع الفن والموسيقى.

وبعد حذف الإعلان، أصدرت "غوغل" بياناً أكدت فيه "إيمانها بأن "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة رائعة لتعزيز الإبداع البشري، ولكن لا يمكن أن يحل محله أبداً". وأضافت: "كان هدفنا إنشاء قصة حقيقية للاحتفال بفريق الولايات المتحدة الأميركية... قررنا، نظراً للتعليقات، سحب الإعلان من دورة الألعاب الأولمبية".

المساهمون