قتيلان وخسائر فادحة نتيجة السيول جنوب شرقي إيران

اجتاحت سيول مناطق واسعة في محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة جنوب شرقي إيران، ما أدى إلى وفاة شخصين وخسائر مادية وتضرر البيوت والمباني في تلك المناطق، بحسب تأكيدات نقلتها المواقع الرسمية الإيرانية.

وأشارت وكالة "فارس" إلى أن شخصا فقد حياته إثر صاعقة ضربت المنطقة، والثاني إثر انهيار سببته السيول.

ونقل موقع "إيلنا" عن رئيس دائرة الكوارث في المحافظة، غلام رضا أربابي، قوله إن "ثلاثة آلاف منزل ومبنى تضررت بفعل السيول"، مؤكدا تزويد تلك المناطق بخيم إيواء لمن اضطروا للنزوح من بيوتهم، وإسكان 1670 عائلة فيها.

وأضاف أربابي أن انهمار الأمطار الغزيرة تسبب بسيول زاد معدلها في المناطق الجنوبية من تلك المحافظة، ما يعني أن الخسائر هناك أكبر، مؤكدا عدم وجود أي خسائر بشرية حتى اللحظة.

وأفادت بعض المواقع الإيرانية أن الأمطار والسيول الجارية منذ الأسبوع الماضي أدت حتى الساعة لأضرار مهولة في البنى التحتية، فضلا عن تضرر الأراضي الزراعية، وإغلاق الطرق الرئيسة الواصلة بين 12 مدينة من مدن تلك المحافظة.

وقال مدير دائرة التخطيط في وزارة الطرق والإعمار، أمير أميني، إن الخسائر تقدر بمائة مليار تومان إيراني، مشيرا إلى أن منطقتي إيرانشهر وخاش هما الأكثر تضررا.

ونقل موقع "دانشجو" الإيراني عنه قوله إن من المقرر إرسال تقرير مفصل لدائرة الكوارث التابعة لوزارة الداخلية، لكي تؤمن الموازنات اللازمة لإصلاح وترميم ما وقع هناك.

وتداول الإيرانيون على صفحات مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي فيديوهات تصور السيول التي اجتاحت مناطق من سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد، وطالبوا في تعليقاتهم المعنيين بالتركيز على تلك المناطق، التي وصفها بعضهم بالمحرومة والفقيرة، لمساعدة المدنيين فيها.