قائد الجيش الإسرائيلي لموقع سعودي: توافق تام مع الرياض فيما يخص إيران

16 نوفمبر 2017
أيزنكوت في مقابلة هي الأولى مع وسيلة إعلامية عربية(Getty)
+ الخط -

شاء رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت، مخاطبة القيادة السعودية مباشرةً عبر أبرز موقع إلكتروني سعودي محسوب على السلطات الرسمية، وهو موقع "إيلاف"، الذي احتفى بالظفر بمقابلة "هي الأولى من نوعها مع وسيلة إعلام عربية" مع جنرال الاحتلال الأول.

وقد بادل أيزنكوت "إيلاف" الشعور، فأعرب عن "سروره بهذه الفرصة للتحدث عبر الإعلام العربي عن إسرائيل عسكرياً وسياسياً"، على حد ما كتب مجدي حلبي، محاور جنرال جيش الاحتلال، اليوم الخميس.

حوار تطبيعي غير مسبوق، بدت فيه السعودية، من خلال أسئلة المحاور وأجوبة أيزنكوت، أقرب إلى الحليفين اللصيقين المستعجلين لإخراج تحالفهما الضمني إلى العلن، بما أن "هناك توافقاً تاماً بيننا وبين المملكة العربية السعودية، والتي لم تكن يوماً من الأيام عدوة أو قاتلتنا أو قاتلناها. وأعتقد أن هناك توافقاً تاماً بيننا وبينهم، فيما يتعلق بالمحور الإيراني، فأنا كنت في لقاء رؤساء الأركان في واشنطن وعندما سمعت ما قاله المندوب السعودي، وجدت أنه مطابق تماماً لما أفكر فيه فيما يتعلق بإيران وضرورة مواجهتها في المنطقة، وضرورة إيقاف برامجها التوسعية" على حد تعبير أيزنكوت نفسه.

وفي حين عرض جنرال الاحتلال على الرياض تبادل معلومات لمواجهة إيران، فإنه خيّب ربما آمال القيادة السعودية، عندما أعلن أن إسرائيل "لا توجد لديها النية حالياً لمهاجمة حزب الله"، على حد تعبيره.

وأضاف، خلال جوابه على سؤال هل شاركتم السعودية بمعلومات في الفترة الاخيرة؟ قائلاً "نحن مستعدون للمشاركة في المعلومات إذا اقتضى الأمر. هناك الكثير من المصالح المشتركة بيننا وبينهم"، مبيناً أن المطلب الإسرائيلي هو أن "يترك حزب الله سورية، وأن تنسحب إيران ومليشياتها من سورية، ونحن قلنا علناً وبشكل هادئ وسري إننا لن نقبل بالتموضع الإيراني في سورية بشكل عام، وبالأخص تمركزهم غرب طريق دمشق- السويداء، ولن نسمح بأي تواجد إيراني. حذرناهم من بناء المصانع أو القواعد العسكرية، ولن نسمح بذلك".

ولفت في الوقت نفسه إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يملك فرصة لتحالف دولي جديد في المنطقة، ويجب القيام بخطة استراتيجية كبيرة وعامة لوقف الخطر الإيراني، ونحن مستعدون لتبادل الخبرات مع الدول العربية المعتدلة، وتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة إيران".

غير أنه خيب آمال الرياض عند إجابته عن سؤال، هل إسرائيل ستوجه ضربة لحزب الله في لبنان؟ قائلاً "لا توجد لدينا أي نية للمبادرة بهجوم على حزب الله في لبنان والوصول إلى حرب، ولكن لن نقبل أن يكون هناك تهديد استراتيجي لإسرائيل".

وتابع: "أنا سعيد جدًا للهدوء على جانبي الحدود، الأمر الذي استمر طيلة 11 سنة. ونرى من الجانب الآخر محاولات إيرانية قد تؤدي إلى التصعيد، ولكنني أستبعد ذلك في هذه المرحلة".

وعن الشأن اللبناني، قال إن "الوضع اللبناني معقد، وخطوة رئيس الحكومة سعد الحريري بالاستقالة من الرياض كانت مفاجئة، ولكن أرى أن حزب الله بدأ يشعر بالضغط المالي وبدأ يدخل في مشاكل مادية كبيرة، ونرى انحساراً في تأييده، وهناك تململ في الشارع المؤيد لحزب الله، وأيضاً تظاهرات في الضاحية الجنوبية، الأمر الذي لم نرَه سابقاً".

وأضاف: "حزب الله حاول، في الفترة الأخيرة، إدخال ضباط له في المؤسسة الأمنية اللبنانية، ونجح في ذلك، بالرغم من أن الحريري أراد أن يبني دولة مؤسسات وعدم مشاركة حزب الله فيها".


(العربي الجديد)