فيولا أردونيه.. "قطار الأطفال" بالعربية

02 ابريل 2020
(فيولا أردونيه)
+ الخط -

تعمل الكاتبة الإيطالية فيولا أردونيه (1974) في تدريس اللاتينية والإيطالية في المدرسة الثانوية في نابولي، وكانت قد حازت شهادة في الأدب وعملت في مجال النشر، وقد أصدرت روايتين هما "القلب في حالة اضطراب" (2013) و"ثورة عاطفية" (2016).

بترجمة الروائي والقاص السوري المقيم في ميلانو يوسف وقاص، صدرت حديثاً عن "دار الساقي للنشر والتوزيع" النسخة العربية من روايتها "قطار الأطفال" التي نُشرت العام الماضي ونُقلت إلى حوالي خمس وعشرين لغة. 

يتناول العمل كيف تمّ تقل آلاف الأطفال منذ خريف عام 1946، وبعد قرابة عام من انتهاء الحرب العالمية الثانية، من الجنوب الإبطالي في قطارات خاصة مجهزة لتعتني بهم عائلات من وسط البلاد وشماله، بعد أن عانت أسرهم الأصلية من الفقر الشديد والمجاعة والمرض.

وتتحدث عن أميريغو الذي يُنقل مع أكثر من سبعين طفلاً بين عاميْ 1945 و1952 في رحلة طويلة، ومليئة بالمفاجآت، فمن نوافذ القطار يكتشف الأطفال لأول مرة الثلج والبحر عند طلوع الفجر، وعند وصولهم إلى المحطّة في مدينة بولونيا يتم تسليمهم إلى العائلات التي عرضت استضافتهم.

تحتضن أنكونا، وهي امرأة نقابية تمتلك أسلوباً صارماً في التعامل الطفل أميريغو، ويبدو أنهما لا يجدان لغة مشتركة ليفهم كلّ منهما الآخر، لدرجة يشعر فيها أنه لم يأت من مدينة مختلفة بل ينتمي إلى عالم آخر، لكنه يبدأ تدريجياً بالتكيّف مع المكان من خلال تفاعله مع أبناء شقيقتها، ويلتحق بالمدرسة ويستحق فرصة لتعلمّ الموسيقى على يد مدرس للكمان.

وحين يحين أوان العودة إلى مدينته نابولي، يدرك تماماً معنى أن يرجع إلى حياته الفقيرة، فبدلاً من الذهاب إلى المدرسة، عليه أن يعمل كمساعد في محلّ لتصليح للأحذية، وينتهي الأمر بآلة الكمان تحت السرير، ثم يكتشف أن والدته تخفي الرسائل التي تبعثها أنكونا إليه من أجل قطع أية صلة بينه وبين عائلته بالتبنّي، ليقرّر في النهاية الهرب من منزله والتوجّه نحو الشمال لكن بمفرده هذه المرّة.

يُذكر أن يوسف وقاص صدرت له باللغة الإيطالية ثلاث روايات منها "في الطريق إلى برلين - المسيرة" (2017)، وثلاث مجموعات قصصية، تتحدّث معظمها عن حياة المهاجرين والعالم السفلي، بأسلوب قريب من الواقعية السحرية والسخرية السوداء، كما ترجم كتاب "بينوكيو، قصة دمية متحركة" لكارلو كولّودي.

المساهمون