وزعم التنظيم المسلّح، في بيان بثه حسابه على موقع "تويتر"، أنّه "في غزوة مباركة يسّر الله أسبابها، تمكن أسود الخلافة في ولاية سيناء من الهجوم المتزامن على 15 موقعاً عسكرياً وأمنياً".
وكشف التنظيم تفاصيل العمليات التي قام بها، مبيّناً أنّها تضمنت ثلاث عمليات "استشهادية" متوزعة على نادي الضباط، وكميني السدرة وأبو رفاعي في الشيخ زويد، موضحاً أن الهجوم الانتحاري اصطحبه هجوم بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وقذائف الهاون "والآر بي جي" على مراكز الماسورة، وادوت، وولي لفي، والوفاق، والطويلة، والضرائب، وقسم شرطة الشيخ زويد، وبنزينة بالخروبة، والعبيدات، إضافة إلى مراكز الإسعاف وقبر عمير والبوابة والشلاق.
كذلك زعم التنظيم، في بيانه، أنّه "سيطر على مواقع عدّة، واغتنم ما فيها"، مضيفاً أنّه "تم استخدام الصواريخ الموجهة في مهاجمة المواقع، وقطع الإمدادات والتصدي للطيران، باستخدام سلاح الدفاع الجوي، مما أجبر طيرانهم على الهروب مدحوراً" على حد وصفه، لافتاً إلى أن: "الاشتباكات لا تزال مستمرة".
وارتفع عدد قتلى الجنود المصريين، بهجمات متزامنة، في مناطق مختلفة من محافظة شمال سيناء، إلى أكثر من 80 قتيلاً، وفق ما ذكرت مصادر طبية خاصة لـ"العربي الجديد".
وأفاد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "مجهولين فجّروا سيارة مفخخة، قتلت أكثر من خمسين مجنداً مصرياً من قوات الأمن، بالقرب من مركز الجورة، جنوب الشيخ زويد".
وأوضح الشهود، أنّ "عشرات من سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان التفجير، لنقل المصابين والجثث إلى مستشفى العريش العسكري"، كما لفتوا إلى أنّ "عدد القتلى من المجندين المصريين، مرشح للزيادة، وأن من بينهم ضباطاً من ذوي الرتب العالية".
من جهةٍ ثانية، أفادت مصادر طبية، بأنّ "عدد القتلى من المجندين ربما يصل إلى أكثر من 80 قتيلاً، نظراً للحالة الخطرة لمعظم الإصابات، ومعظمها من طلقات نارية مباشرة قريبة".
وحتى اللحظة، لم تعلن المصادر الرسميّة المصرية، أي تفاصيل خاصة بالحادث، باستثناء إفادة مصدر أمني، بأنّ اشتباكات تجري بين قوات الأمن ومسلّحين في مناطق مختلفة من شمال سيناء.
وتعد هذه الهجمات، هي الأكثر عنفاً، والأكبر من حيث عدد القتلى العسكريين، منذ إعلان تنظيم "ولاية سيناء"، مسؤوليته عن استهداف المقرات الأمنية والعسكرية في سيناء، في 29 يناير/كانون الثاني مطلع العام الحالي، إذ شنّ هجوماً موسعاً متزامناً في مدن العريش، والشيخ زويد، ورفح، مستهدفاً الكتيبة (101)، والمنطقة الأمنية بضاحية السلام، بثلاث مفخخات وانتحاريين.
وتزامن التفجير مع هجمات مسلحة، حيث قالت مصادر قبلية وشهود عيان لـ"العربى الجديد"، إن مسلحين استهدفوا كمين سدرة أبو حجاج، وكمين أبو رفاعي، بعربتين مفخختين، ومن ثم حصل اشتباك بالأسلحة الثقيلة والرشاشة مع أفراد الكمينين، ما أدى إلى مقتل جميع أفراد الكمينين، والاستيلاء على دبابات ومدفعيات ثقيلة من داخل الأكمنة المستهدفة.
وقال شهود عيان إن المسلحين هاجموا الجيش المصري باستخدام 300 عنصر، وأضافوا أن المسلحين يزرعون عبوات ناسفة منعاً لوصول التعزيزات الأمنية داخل منطقة الاشتباك جنوب الشيخ زويد وأطراف المدينة، وقاموا بتفجير 5 دبابات كانت في طريقها لدعم الجيش بالكمائن، فيما لا تزال بعض القوات محاصرة ببعض الكمائن.
وأفاد الأهالي في المنطقة بأن المسلحين اختطفوا جنوداً تابعين للجيش المصري، وحاصروا قسم شرطة الشيخ زويد.
كما سقطت قذائف أطلقها الجيش عشوائياً على بعض الشوارع، وأسفرت عن تسجيل إصابات بين المدنيين.
طائرات من دون طيار تدخل معارك سيناء
قالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" في الشيخ زويد، إن "طائرات من دون طيار مجهولة، دخلت في المعركة المحتدمة في المدينة منذ ساعات"، مضيفة أن طائرات من دون طيار تحوم في الأجواء استعداداً لضرب أهداف في الشيخ زويد.
وتابعت: أن "ذلك النوع من الطائرات دخل المعركة لعدم تمكن طائرات الأباتشي و(أف 16) من التعامل مع المسلحين تماماً، منذ بدء الهجمات صباح الأربعاء.
وأوضحت المصادر أن الطيران استهدف منزل المواطن عبدالكريم الحمايدة، ما أدى إلى انهيار جزء كبير من المنزل وإصابة ساكنيه، من بينهم أطفال.
وكانت طائرات "أف 16" قد قصفت مواقع داخل الشيخ زويد عقب عصر الأربعاء، من دون تأكيدات عن وجود قتلى أو إصابات في صفوف المدنيين، خاصة أن الضربات الجوية لم تستهدف المسلحين.
وتشير مصادر أخرى في سيناء، إلى استخدام المسلحين أسلحة مضادة للطائرات بشكل يعيق تحركها.
اقرأ أيضاً: مقتل وإصابة سبعة جنود مصريين باستهداف مسلحين في سيناء
* الفيديو المرفق تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي لما قيل إنه تفجير انتحاري في أحد المراكز العسكرية قرب الشيخ زويد، ولا يمكن لـ"العربي الجديد" التأكد من صحته.