فنانون وقعوا ضحية الغرور... وآخرون على الطريق

11 مايو 2016
تمسك البعض بغروره حتى قضى عليه (العربي الجديد)
+ الخط -
يسيطر الغرور على كثير من الناس، ومن السهل ملاحظته سريعاً، لكنه أكثر وضوحاً في الوسط الفني، فالنجومية والشهرة تجعلان البعض يضعف أمامه، فيتملّكه الخيلاء والتكبر. بعض الفنانين اعترفوا بغرورهم، محاولين التخلص منه، والبعض الآخر تمسك بغروره وافتخر به حتى قضى عليه.. أو في طريقه لذلك. نستعرض عددا من الفنانين الذين عُرفوا بغرورهم.


1- أحلام

"الملكة".. لم تتعامل المطربة أحلام مع ذلك اللقب باعتباره لقباً فنياً فقط، لكنها تقمّصت اللقب في حياتها العادية وفي إطلالتها على جمهورها. وفي كل مناسبة، تحاول التأكيد على غرورها واستحقاقها اللقب.

وصرّحت قائلة، في أكثر من مرة "مغرورة.. حباني الله هيبة الملوك". وتحاول أحلام طوال الوقت تصدير غرورها واحتفائها الدائم بنفسها لزملائها الفنانين والجمهور على حد سواء، كأنها صفة محببة. حتى إن برنامجها "ذا كوين" الذي عُرضت منه حلقة واحدة على قناة دبي الأولى، استفز المشاهدين الذين انتقدوا غرور أحلام الزائد وتكبّرها، فغردوا على "تويتر" مطالبين بوقفه، باعتباره يرسخ عبودية المشاركين به. وبالفعل توقف البرنامج بعد عرض حلقة واحدة منه. لكن أحلام لم تستوعب الدرس وتعاملت مع الموقف بغرور زائد، فانتقدت المشاهدين وهاجمت الصحافيين.


2- محمود حميدة

"دنجوان السينما المصرية"، يلقبه الكثيرون هكذا، عُرف عنه الغرور، تارة يؤكد ذلك بنفسه، وتارة أخرى ينفيه، وبين هذا وذاك، مازال حميدة محتفظا بمكانته الفنية الفريدة والمميزة التي لا يمكن أن ينافسه فيها أحد.

في برنامج "قصر الكلام" مع وفاء الكيلاني منذ 3 أعوام، اعترف بأن كل ما يقال عن شخصيته المغرورة صحيح، ولكنه يحاول جاهدا التخلص من تلك الصفة غير المحبوبة. ومع وفاء الكيلاني أيضاً، في برنامج "المتاهة" هذا العام، أشار إلى أنه لا يريد ولا يحب أن يكون مغروراً.

لكنه في برنامج "100 سؤال" مع راغدة شلهوب، أكد حميدة أنه ليس مغروراً، ولا يدري لماذا يتهمه الكثيرون بذلك، وقال "خلاص بقى ما دام شايفين إني مغرور أبقى مغرور".


3- ميريام فارس

يتهمها الكثيرون بالغرور، لكنها بررت ذلك في أكثر من تصريح صحافي بأن طبعها الفني غير الكلاسيكي، وإطلالتها المختلفة التي تتسم بالغرابة، جعلا الكثيرين يتهمونها بالغرور، وهو بعيد تمام البعد عن الصحة.

4- محرم فؤاد

من أكثر فناني جيله الذين اتهموا بالغرور. ويعتقد النقاد أن إدراكه قوة وعذوبة صوته هو سبب غروره. كما أكد النقاد أن غرور محرم فؤاد وعدم نضجه أديا إلى الانفصال السريع بينه وبين تحية كاريوكا، التي أصابها الاكتئاب بعدما أدركت تسرعها في الزواج منه، خصوصا أنها كانت نجمة كبيرة وحاولت مساعدته في بداية حياته أكثر من مرة، لكنه كان يتعالى ويتعامل مع مساعيها بغرور واضح. ويؤكد البعض أنه لم يحظ بمساحته الفنية التي كان يستحقها لموهبته الرفيعة، بسبب غروره الزائد وتكبره.


5- أنور وجدي

أصابته الشهرة الواسعة التي حققها في الأربعينيات والخمسينيات بحالة من الغرور والأنانية كما أكد النقاد، وكان يظهر ذلك في عمله وفي معاملة كتاب السيناريست والمتعاونين معه في شركة إنتاجه.

كان يسعى دائما إلى احتكار السوق والاستحواذ على أي قلم جيد، حتى لا يكتب لغيره، وأكد النقاد أنه كان معروفاً عنه الغرور والخيلاء في الوسط الفني الذي دخله صغيراً وفقيراً، وتزوج من ليلى مراد التي ساعدته كثيراً، حتى أصبح له اسم ومكانة كبيرة في الوسط، وحينها بدأ الغرور ينال منه.


6- منيرة المهدية

"سلطانة الطرب" هكذا لقبت المطربة منيرة المهدية. كانت السيدة الأولى التي استحوذت على الغناء والمسرح، فكانت أول امرأة تقف على خشبة المسرح، وأول مطربة تسجل لها أسطوانات غنائية، ويبدو أن ذلك هو الذي جعلها تقع فريسة للغرور والخيلاء.

عُرف عنها غرورها الطاغي، حتى إنها كانت تفضل لقب "السلطانة" بدلا من "سلطانة الطرب". لم يتحمل كبرياؤها وغرورها أن ينافسها أحد، وهو ما أدى إلى صراع كبير بينها وبين أم كلثوم، التي ظهرت وسرقت الاهتمام منها، وعندما أخفقت في منافستها اعتزلت الفن نهائياً.

دلالات
المساهمون