هاجم متظاهرون فلسطينيون غاضبون، اليوم الأحد، موكب وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، وألقوا تجاهه الأحذية والبيض، أثناء سيره أمام مقر وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك احتجاجاً على تصريحاته ضد الفلسطينيين، ودعمه السياسات الإسرائيلية.
وتجمع العشرات بدعوة من حركة الشبيبة الفتحاوية، الذراع الطلابية لحركة فتح، فضلاً عن مواطنين فلسطينيين، ألقوا على موكب بيرد الأحذية والبيض، وهو يخرج من وزارة الخارجية ، رغم وجود أمني مكثف لمئات من عناصر مكافحة الشغب الفلسطينية.
وتأتي الاحتجاجات الغاضبة ضد بيرد بعد تصريحاته الأخيرة الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن موقف بلاده الرافض مشروع قرار إنهاء الاحتلال في مجلس الأمن.
وفي هذا السياق، دعا وزير الخارجية الفلسطينية، رياض المالكي، نظيره الكندي جون بيرد، للضغط على إسرائيل من أجل وقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، وضرورة الضغط على إسرائيل للكف عن حجز عائدات الضرائب الفلسطينية.
وناقش المالكي وبيرد آخر التطورات السياسية والأمنية وإعادة إعمار قطاع غزة، وتمكين حكومة الوفاق الفلسطينية. كما ناقشا التوجه الفلسطيني للانضمام للمنظمات والمؤسسات الدولية، والجهود الدبلوماسية في الأمم المتحدة لاستصدار قرار من مجلس الأمن ينهي الاحتلال بسقف زمني محدد ضمن مبدأ حل الدولتين.
واعتبر بيرد الخطوة الفلسطينية بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية أنها في الاتجاه غير الصحيح، مؤكداً أن بلاده ملتزمة بتحريك عملية السلام مع الإسرائيليين وإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وحل كافة القضايا، خصوصاً وقف سياسة التحريض بين الجانبين، والأخذ بعين الاعتبار التخوفات الأمنية الإسرائيلية.
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قد دعا في تصريحات سابقة، اليوم الأحد، بيرد إلى الاعتذار لشعبه لإضفائه الشرعية على وحشية الاحتلال الإسرائيلي ودعم الجماعات الاستيطانية الإرهابية التي تهاجم الفلسطينيين وأماكنهم المقدسة، مشيراً إلى أن المسؤول الكندي يضر بلاده برفض الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، ويضر المنطقة بدعمه قوى تقف ضد السلام.