يذكر أن تراجع سعر صرف الدولار ومنذ سقوط نظام البشير بنسبة 100% من 93 جنيهاً للدولار إلى 45 دولاراً، يعود إلى غياب حيتان نظام البشير التي كانت تتاجر بالعملات الصعبة.
وكانت حكومة البشير وشركاتها التابعة للأجهزة الأمنية تمثل المشتري الأول للدولار. ومنذ سقوط النظام توقفت هذه الشركات الكبيرة عن شراء العملات الصعبة، وتعطلت حركة السوق.
وتسبب التراجع النسبي في الأسعار عقب سقوط حكم الإنقاذ في ارتفاع كمية المعروض من الدولار في السوق السوداء، فاقترب سعر الموازي من الرسمي الذي تعلنه آلية صُنَّاع السوق.
كما أقدم معظم التجار الذين حولوا مدخراتهم في السابق إلى دولارات على عرضها في السوق مرة أخرى، خوفاً من تراجع قيمتها، فازداد معدل العرض، وقلَّ الطلب، فتهاوى السعر بمعدل غير مسبوق. وحسب تجار في السوق، من المتوقع أن تتواصل عمليات تهاوي الدولار في السوق السودانية خلال الفترة المقبلة.
وقال البرهان في أول حوار بثته قنوات تلفزيونية اليوم الأحد، إن جهوداً كبيرة لحصر أموال السودان في الخارج وأصول أخرى كانت مجمدة خلال فترة النظام السابق.
وكشف عن العثور على أكثر من سبعة ملايين دولار في مقر إقامة الرئيس السابق عمر البشير تم إيداعها في خزينة بنك السودان المركزي، إضافة إلى مبالغ أخرى بالعملة الأجنبية حاول البعض تهريبها خارج السودان.