عودة سجين إسباني إلى الحياة قبل تشريح جثته ببضع ساعات

09 يناير 2018
حالة نادرة يطلق عليها العلماء اسم الموت الظاهري(getty)
+ الخط -


استيقظ السجين الإسباني غونزالو مونتويا خيمينيث، يوم الأحد الماضي، ليشهد أكثر موقف مرعب في حياته، إذ وجد نفسه في مشرحة معهد الطب الشرعي، بانتظار فحص ما بعد الوفاة، بعد أن أعلن موته من قبل 3 أطباء في وقت سابق.

وأكد أقارب خيمينيث أن الأطباء كانوا قد حضروه للتشريح، ووضعوا علامات واضحة على جسده حيث سيفتحونه أثناء الفحص، فيما ذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه عاد إلى الحياة قبل بضع ساعات فقط، من تنفيذ هذه الإجراءات، في حالة نادرة يطلق عليها العلماء اسم "الموت الظاهري" أو "تجربة الاقتراب من الموت" وفقًا لموقع "نيوز".

وأبلغت السلطات عائلة خيمينيث أن ابنهم البالغ من العمر 29 عامًا، توفي يوم الأحد، في حوالي الساعة 8 صباحًا في زنزانته في أحد السجون الواقعة في منطقة أستورياس، جنوب غرب إسبانيا، حيث عثر عليه مصابًا بازرقاق في الجلد، وهو ما يبدو على الإنسان بعد وفاته، كما لم يظهر أي مؤشرات حيوية، ولم ينبض قلبه، على الرغم من عدة محاولات لإنعاشه.

وأكدت وسائل الإعلام المحلية أن الأطباء سمعوا ضجيجًا من المشرحة ظهر ذلك اليوم، ولاحظوا أن الجثة المفترضة تتحرك، مما دفعهم لفتح حقيبة الجثث التي وضعوا داخلها جسد خيمينث، ليجدوا أنه ما يزال على قيد الحياة، وكانت كلماته الأولى أنه يود لقاء زوجته، وهو يخضع للمراقبة اليوم في وحدة العناية المركزة في مستشفى أوفييدو.

وأعلن أفراد أسرة خيمينيث غضبهم وسخطهم من مسؤولي السجن، وأكدوا أنهم مقتنعون أن طبيبًا واحدًا فقط فحصه بشكل جدي، في حين وقع الاثنان الباقيان ببساطة ولا مبالاة، على شهادة الوفاة، لأن الإجراء الرسمي لإثبات موت أحد السجناء، يتطلب فحصه من قبل 3 أطباء.

ويشك الخبراء اليوم أن موت خيمينيث ظاهريًا، قد يكون متعلقًا بحالة إغماء تخشبي، يفقد فيها المرء القدرة على الحركة الإرادية بشكل مؤقت، وتتباطأ مؤشراته الحيوية لدرجة يصعب فيها ملاحظتها، إلا أنهم لا يمتلكون الدلائل على ذلك بعد.

وقال متحدث باسم مصلحة السجون الإسبانية: "لا يمكنني التعليق على ما حدث في معهد الطب الشرعي، إلا أنني أستطيع التأكيد أن 3 أطباء شهدوا على موت الشاب، وما تزال حالته غامضة بالنسبة لنا في الوقت الراهن".

 



(العربي الجديد)





دلالات
المساهمون