عشرات المقاتلين العراقيين يغادرون سوريا إلى العراق

23 مارس 2014
مسلح من العشائر في الرمادي (أزهر شلال)
+ الخط -

كشفت مصادر أمنية وقبلية عراقية بمحافظة الأنبار، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، أن عشرات المسلحين العراقيين السنّة الذين كانوا يقاتلون الى جانب فصائل سورية معارضة، وصلوا إلى البلاد خلال الأسابيع الأربعة الماضية لدعم المسلحين المناهضين لحكومة نوري المالكي.

وقال مصدر أمني في قيادة شرطة الانبار إنه "تأكد لدينا دخول أكثر من 40 مسلحاً عراقياً كانوا يقاتلون في سوريا مع "جبهة النصرة" والجيش الحر و"تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، الى العراق، بسبب الحرب الدائرة في الفلوجة ومدن بمحافظة الانبار".

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر أسمه، أنه "من غير المعلوم حتى الآن ما إذا كان دخولهم منسّقاً وبناءً على دعوات نفير وجّهتها شخصيات دينية وعشائرية وقياديين في جماعات مسلحة لهم بالعودة لدعم جبهة القتال ضد قوت الجيش العراقي، أم أنها هجرة عفوية بسبب الأوضاع في الانبار"، مبيّناً أن "غالبية المسلحين العائدين هم من المتطرفين ونخشى ارتفاع العنف أكثر بقدومهم".

من جهته، أكد زعيم قبلي بارز في مدينة الفلوجة تلك المعلومات، مبيّناً أن سوريا لا ينقصها رجال بقدر ما تحتاج إلى مَن يساعدها عسكرياً للتخلّص من نظام بشار الأسد، فيما قال أحد أعضاء المجلس العسكري بالفلوجة، لـ"العربي الجديد": "نعم، عاد أبناء لنا كانوا قد ذهبوا قبل مدة لمساعدة أهلهم في سوريا عقب مجزرة الغوطة، وذلك بسبب حاجتنا لهم هنا، ونعتقد من الأساس أن مغادرتهم كانت خطأ، فالشعب السوري لا ينقصه رجال بقدر ما يحتاج إلى مساعدات عسكرية ومالية لإتمام ربيعه والتخلص من نظام الأسد". وأضاف أن "الأنبار تحاول اليوم عدم العودة من انتفاضتها ضد سياسية المالكي خالية اليدين ونحتاج إلى كل دعم في ذلك".

وتشير معلومات، حصل عليها "العربي الجديد" من داخل مدينة الفلوجة، إلى أن من بين المسلحين العائدين من سوريا قائد فصيل مسلح في محافظة الحسكة السورية، الشيخ وضاح العيساوي، ما يدل على أن الهجرة العسكرية للمقاتلين السنّة العراقيين من سوريا ستكون مستمرة وبشكل أوسع.

المساهمون