عشائر عراقية تستنكر "الإعدامات الجماعية " في الفلوجة

04 يونيو 2016
شهادات النازحين أثبتت تورط "الحشد" بعمليات إعدام جماعي(Getty)
+ الخط -
استنكر زعماء قبليون عراقيون، اليوم السبت، عمليات الإعدام الجماعي التي نفذتها مليشيا "الحشد الشعبي" بحق مدنيين فارين من القتال، الذي تشهده مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، معتبرين أنّ انتهاكات المليشيا شوّهت الانتصارات التي حققتها القوات العراقية.

وأكّد عضو مجلس شيوخ بلدة الكرمة (20 كيلومترا شرق الفلوجة)، عبد الرحمن الجميلي، اليوم السبت، لـ" العربي الجديد"، أنّ شهادات النازحين الناجين أثبتت تورط عناصر مليشيا "الحشد الشعبي" بعمليات إعدام جماعي طاولت عددا من أبناء البلدة.

وبيّن الجميلي، أن أبشع تلك العمليات كانت بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق 17 رجلاً وطفلاً تمكنوا من عبور المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، باتجاه القوات العراقية ومليشيا "الحشد.

وأوضح أنّ "تكرار مثل هذه الجرائم سيؤثر على سير المعارك، وقد يؤدي إلى تأجيل حسمها"، مؤكّداً أنّ عشائر الكرمة أبلغت القوات العراقية عدم ترحيبها بمشاركة المليشيات في القتال، منذ الأيام الأولى لانطلاق معركة الفلوجة.

بدوره، أكّد عضو مجلس العشائر المتصدية لـ"داعش"، محمد الحلبوسي، أنّ نشر صور الاعتقالات التي يتعرض لها الأبرياء على يد مليشيا "الحشد الشعبي" والإعدامات الجماعية، أمور تضعف المعركة.

وبيّن الحلبوسي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ اشتراك المليشيات في معركة تحرير الفلوجة أضر كثيراً بسير المعركة، وشوّه الانتصارات التي حققتها القوات العراقية، ومسلّحي العشائر.

وأظهرت وسائل إعلام محلية شهادات لمواطنين، رووا فيها تعرض المدنيين الفارين من مناطق شرق الفلوجة إلى عمليات إعدام جماعي على يد عناصر مليشيا "الحشد".

وكشف رئيس "ائتلاف متحدون" ونائب رئيس الجمهورية السابق، أسامة النجيفي، أمس الجمعة، عن تسجيل حالات خطف وإعدام جماعي، خلال عملية تحرير الفلوجة، محمّلاً رئيس الحكومة، حيدر العبادي، مسؤوليّة إدارة المعركة في المدينة.

المساهمون