توجه رئيس دائرة الشؤون العربية في الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، مساء اليوم الأحد، إلى مسقط، من أجل لقاء المسؤولين العمانيين، وبحث آخر المستجدات الإقليمية والدولية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
كما سيترأس عبد اللهيان الوفد الإيراني في اجتماع اللجنة الإيرانية العمانية المشتركة والذي سيعقد غداً الاثنين في مسقط، لتبحث اللجنة آخر تطورات العلاقات الثنائية على كل الصعد.
وتحمل زيارة عبد اللهيان في طياتها أهدافاً أخرى، حسب المراقبين للساحة الإيرانية، فالعلاقات الإيرانية العمانية علاقات تاريخية استراتيجية، ولطالما لعب المسؤولون العمانيون دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة الأميركية.
وكان وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، قد زار طهران قبل مدة وجيزة، في زيارة سريعة التقى خلالها نظيره، محمد جواد ظريف، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، وذلك قبل أن تستأنف إيران جولة محادثاتها النووية الأخيرة في فيينا مع الدول الست الكبرى.
وفي الوقت الذي اتفقت فيه إيران والدول الست الكبرى على تمديد مهلة التفاوض لسبعة أشهر أخرى؛ بسبب وجود العديد من الملفات العالقة على طاولة الحوار، لا يزال الداخل الإيراني يؤكد ضرورة عدم الاستغناء عن الإصرار على امتلاك الحقوق النووية.
وقال رئيس جبهة المحافظين في البرلمان الإيراني، غلام علي حداد عادل، إن "الداخل الإيراني يثق في الوفد المفاوض الذي يمثل البلاد"، مضيفاً أن "المصلحة القومية الإيرانية أمر غير قابل للنقاش مع أعداء إيران".
وأوضح أن "التهديد وفرض العقوبات الاقتصادية على البلاد لن يؤثر على مسار تطوير البرنامج النووي"، مشيراً إلى أن "البلاد لن تسمح بتدخل الولايات المتحدة الأميركية في الداخل الإيراني كما كانت تفعل قبل انتصار الثورة الإسلامية قبل أكثر من ثلاثة عقود".