طالبان باكستان تنفي اتحادها مع نظيرتها الأفغانية

24 أكتوبر 2015
وفاة الملا عمر أربكت حسابات طالبان (فرانس برس)
+ الخط -
نفت حركة طالبان باكستان الأنباء التي أوردتها بعض المنابر الإعلامية الدولية والمحلية، والتي مفادها أن حركة طالبان باكستان أعلنت الاتحاد مع طالبان أفغانستان، وأنهما تدربان المقاتلين معاً، وتخططان لتنفيذ عمليات مشتركة.

وقال الناطق باسم الحركة، محمد خراساني، في بيانه، أن الرسالة التي أرسلت إلى بعض المصادر الإعلامية باسمه، مزورة لا حقيقة لها، وأن طالبان باكستان تركز على العمليات في باكستان، بينما حركة طالبان أفغانستان تنشط في أفغانستان.

اقرأ أيضاً: أفغانستان: طالبان تهاجم منطقة حدودية مع إيران

وأضاف محمد خراساني أن طالبان باكستان ليس لديها أي نية للاتحاد مع طالبان باكستان، وأن اهتمامها ونشاطها العسكري ينحصر في باكستان حالياً، داعياً جميع المصادر الإعلامية إلى التحقق من الخبر قبل بثه.

وكان المتحدث باسم حركة طالبان أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، قد نفى، أيضاً، صحة الأنباء، مؤكداً أن حركة طالبان أفغانستان ليس لديها أي عمليات أو تدريبات مشتركة مع طالبان باكستان، كما جاء في سياق الخبر، الذي حظي باهتمام كبير في الأوساط السياسية والإعلامية المحلية. ونفى مجاهد أن يكون لدى طالبان أفغانستان عزم للاتحاد مع طالبان باكستان.

وكانت مصادر إعلامية محلية ودولية كثيرة قد أوردت، استناداً إلى المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، محمد الخراساني، أنباءً بشأن الاتحاد بين حركتي طالبان باكستان وأفغانستان. وجاءت في الرسالة المنسوبة إلى الناطق باسم طالبان باكستان، محمد خراساني، إن الحركتين قامتا، خلال الأيام الماضية، بتدريبات مشتركة بهدف مواجهة العدو المشترك، وإن طالبان باكستان ستصدر قريباً بياناً مفصلاً بهذا الخصوص.

يشار إلى أن حركة طالبان باكستان كانت قد بايعت زعيم حركة طالبان أفغانستان السابق الملا عمر، وكانت تعتبره أميراً للمؤمنين، إلا أنها رفضت الاعتراف بزعيم طالبان أفغانستان الحالي، الملا أختر منصور، بذريعة عدم التشاور معها عند تعيين خليفة للملا عمر، بعد الإعلان عن وفاته في أغسطس/آب الماضي.

كما تشير مصادر مقربة من الحركتين إلى عدم وجود أي نوع من التعاون بين الحركتين منذ أعوام، لا سيما بعد مقتل زعيم طالبان باكستان السابق، حكيم الله مجاهد، في غارة أميركية في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2013.

اقرأ أيضاً: طالبان مستعدة للحوار شرط إنهاء الاحتلال

المساهمون