صندوق النقد يحذر العرب مجدداً من خطورة بطالة الشباب

20 ابريل 2015
البطالة قنبلة موقوتة في العالم العربي (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -
قال صندوق النقد الدولي، اليوم الإثنين، إن توفير الوظائف لا يزال يمثل أولوية قصوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد سنوات من التحول السياسي، وتحسن النشاط الاقتصادي في بعض بلدان المنطقة.

وأكد الصندوق أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى تشجيع النمو، الذي يضمن خلق الوظائف ورفع مستويات المعيشة.

وأوضح الصندوق، في تقرير نقلته وكالة الأناضول، أن التعافي الاقتصادي الناشئ في المنطقة يتعرض للمخاطر الأمنية والتداعيات من الصراعات الإقليمية، كالصراعات الدائرة في سورية واليمن، وقد يؤدي احتدام هذه الصراعات إلى تفاقم الآثار السلبية، كما أن هناك خطراً آخر هو التغيرات الجارية في أسعار الصرف، ولا سيما ارتفاع سعر الدولار مما قد يضر بالقوة التنافسية للمنطقة.

وقال مسعود أحمد، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، للصحافيين خلال اجتماعات الربيع المشتركة بين الصندوق والبنك الدولي في واشنطن، التي انتهت مساء أمس، الأحد، إن "المشكلة الأساسية تتمثل في كيفية خلق فرص العمل، ولا سيما للشباب، نظرا لأن هذه المشكلة لا تزال من أسباب حدوث الاضطرابات، التي لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تمتد إلى الجانب الاجتماعي أيضاً".

وتوقع أن تشهد البلدان المستوردة للنفط، كمجموعة، على الأرجح زيادة في معدلات نموها لتصل إلى 4% هذا العام مقابل 3% في 2014.

وبالنسبة للبلدان المصدرة للنفط بالمنطقة، رجح أحمد أن يصل معدل النمو بها هذا العام إلى 2.2% في المتوسط.

وتابع المسؤول في صندوق النقد: "رغم الهبوط الكبير في أسعار النفط، فقد تمكنت هذه البلدان من خفض تأثيره على النمو باستخدام الاحتياطيات المالية الوقائية، التي تراكمت لديها على مدار سنوات طويلة".

وأضاف أن هبوط سعر النفط له عواقب أخرى، فمن المتوقع أن تنخفض إيرادات التصدير هذا العام في بلدان المنطقة المصدرة للنفط بواقع 380 مليار دولار، وانخفاض أرصدة المالية العامة في هذه البلدان بمتوسط عجز قدره 8.2% من إجمالي الناتج المحلي، باستثناء الكويت وقطر، اللتين يتوقع أن تتجنبا عجز الموازنة هذا العام.

ونصح الدول المصدرة للنفط بتخفيف وتيرة إنفاقها نظراً لتوقع استمرار أسعار النفط عند مستويات منخفضة.

وتوقعت منظمة العمل الدولية، مطلع العام الجاري، أن يرتفع معدل البطالة في صفوف الشباب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 29.8% خلال العام الجاري، مقابل 29.5% في العام الماضي.

وقالت المنظمة، ومقرها جنيف، إنها تتوقع أن يبلغ معدل البطالة إجمالاً في المنطقة 11.7% في العام الجاري، وأن يتراجع إلى 11.6% في العام المقبل، كما تتوقع أن يتراجع نمو الأجور في المنطقة بنسبة 0.4% في 2015 مقابل 0.5% في العام الماضي.

وأضافت أن عدد العاطلين سيرتفع بمقدار 11 مليوناً على الأقل في غضون السنوات الأربع المقبلة.

اقرأ أيضاً:
الموريتانيون الأكثر بطالة عالمياً

المساهمون