08 يوليو 2019
صحوة الدعاة ضد النظام المصري
ماء العينين بوية (المغرب)
يقول الشيخ عبد الرحمان العريفي، في تغريدة منسوبة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وعبر صفحته الشخصية "لو أنّ أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار، رواه الترمذي-صحيح، لك الله يا مصر، يضيقُ صدري، ولا ينطلق لساني".
عقب الثورة المصرية، استضافت مصر دعاة سعوديين، ممن يحسبون سابقا على تيار الصحوة السلفية، نشط هؤلاء وهللوا لفوز محمد مرسي، هي صحوة الأصل لهؤلاء وحنين لأحلام الماضي، خصوصاً بعد غياب دام سنوات، منذ حرب الخليج الثانية، ومع الانفتاح الإعلامي، عاد الشيوخ دعاة لا سياسيين، تغيرت المواقف ولانت الرؤوس، غير أن الربيع العربي شكل فرصة أخرى لعودة هؤلاء إلى ميدان السياسة، ففي مصر، وبعد نجاح ثورة 25 يناير وسقوط حسني مبارك، تحول التيار السلفي من حياديته، ليشارك في الانتخابات البرلمانية بشقيها والرئاسية، وهكذا امتطت السلفية المصرية ركاب التحزب والمشاركة في اللعبة السياسية، وأصبحت مصر قبلة لشيوخ، مثل محمد العريفي أو سلمان العودة أو عائض القرني.
لم يمنع الانقلاب وموالاة حزب النور من معارضة بعض من هؤلاء الدعاة والعلماء السعوديين لانقلاب السيسي، انتقدوا ورفضوا، غير أنه، ومجاراة للتوجه السعودي العارم لدعم السيسي، واعتبار جماعة الإخوان المسلمين حركة إرهابية، صمت هؤلاء أو أخرسوا، ليدوم صمتهم حتى وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
مع بيعة الملك سلمان، وتنصيب الشابين نسبيا، محمد بن نايف ومحمد بن سلمان، تحدثت منابر إعلامية عدة عن بوادر خلاف بين القاهرة والرياض، مرده تغير في خارطة الأولويات السعودية، حرب اليمن وعودة إلى سورية عبر تحالف تركي قطري سعودي، وتطاول مواقع صحفية وإعلامية وتجرؤها على انتقاد الرياض.
شكل الرفض الدولي لحكم الإعدام الذي أصدرته محكمة مصرية في حق الرئيس المصري، محمد مرسي، وإعدام طلبة مصريين، فرصة لعودة دعاة، مثل العريفي والقرني، إلى انتقاد النظام المصري الانقلابي الظالم، وكسر الحظر الذي منعهم من التعاطي للشأن المصري، بوجهة نظر داعمة للإخوان.
ربما يمتلك النظام المصري سلاحه الإعلامي الجبار، المتفنن في الترويج والتلبيس، مالا تستطيع السعودية مجاراته، بصحافتها المحلية والرسمية، غير أن للأخيرة قنواتها الخاصة، منها استغلال شعبية بعض علماء السلفية ودعاتها، خصوصاً بين الشباب المسلم في معاركها الخارجية، والهجوم على مخالفيها، وهذا ما نراه اليوم، مثلا، فمحسوبون كثر على هذا التيار يجاهدون، الآن، في التهويل من الخطر الفارسي والهجوم على النظام السوري وعلى حزب الله، والعودة إلى الشأن المصري بالنسبة لهؤلاء ربما يمثل ضوءً أخضر، ربما تلقوه من القيادة، بعد تجاوزات مصرية رسمية وإعلامية، صدرت ممن يحومون في فلك النظام ضد السعودية.
لم يمنع الانقلاب وموالاة حزب النور من معارضة بعض من هؤلاء الدعاة والعلماء السعوديين لانقلاب السيسي، انتقدوا ورفضوا، غير أنه، ومجاراة للتوجه السعودي العارم لدعم السيسي، واعتبار جماعة الإخوان المسلمين حركة إرهابية، صمت هؤلاء أو أخرسوا، ليدوم صمتهم حتى وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
مع بيعة الملك سلمان، وتنصيب الشابين نسبيا، محمد بن نايف ومحمد بن سلمان، تحدثت منابر إعلامية عدة عن بوادر خلاف بين القاهرة والرياض، مرده تغير في خارطة الأولويات السعودية، حرب اليمن وعودة إلى سورية عبر تحالف تركي قطري سعودي، وتطاول مواقع صحفية وإعلامية وتجرؤها على انتقاد الرياض.
شكل الرفض الدولي لحكم الإعدام الذي أصدرته محكمة مصرية في حق الرئيس المصري، محمد مرسي، وإعدام طلبة مصريين، فرصة لعودة دعاة، مثل العريفي والقرني، إلى انتقاد النظام المصري الانقلابي الظالم، وكسر الحظر الذي منعهم من التعاطي للشأن المصري، بوجهة نظر داعمة للإخوان.
ربما يمتلك النظام المصري سلاحه الإعلامي الجبار، المتفنن في الترويج والتلبيس، مالا تستطيع السعودية مجاراته، بصحافتها المحلية والرسمية، غير أن للأخيرة قنواتها الخاصة، منها استغلال شعبية بعض علماء السلفية ودعاتها، خصوصاً بين الشباب المسلم في معاركها الخارجية، والهجوم على مخالفيها، وهذا ما نراه اليوم، مثلا، فمحسوبون كثر على هذا التيار يجاهدون، الآن، في التهويل من الخطر الفارسي والهجوم على النظام السوري وعلى حزب الله، والعودة إلى الشأن المصري بالنسبة لهؤلاء ربما يمثل ضوءً أخضر، ربما تلقوه من القيادة، بعد تجاوزات مصرية رسمية وإعلامية، صدرت ممن يحومون في فلك النظام ضد السعودية.