شوكان: لو طُلب التبرّؤ من جنسيتي نظير حريتي لفعلت

06 ابريل 2015
شوكان أكمل اليوم الـ 600 في السجن
+ الخط -

600 يوم من الاعتقال أكملها اليوم المصور الصحافي محمود أبو زيد، المعروف بـ "شوكان" داخل السجن، من دون محاكمة، بعد القبض عليه أثناء تأدية عمله كمصور خلال فضّ اعتصام "رابعة العدوية" في 14 أغسطس/آب 2013.

شوكان المحبوس احتياطياً منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم كان يعمل لحساب مجلة "تايم" الأميركية، وصحيفة "داي زيت" الألمانية، بالإضافة إلى بعض وكالات الصور الصحافية على الإنترنت.

اقرأ أيضاً: مصر: عدد الصحافيين المعتقلين... مجهول


وبحسب ما ذكرت صفحة "الحرية للجدعان" على موقع "فيسبوك"، تمّ احتجازه أول الأمر في ملعب القاهرة (استاد القاهرة)، مع آخرين ممن قُبض عليهم أثناء الفض، ثمّ نُقل لاحقاً إلى عدد من أقسام الشرطة. وفي 16 أغسطس/آب 2013، خضع شوكان للتحقيق أمام أحد وكلاء النيابة، من دون حضور محامٍ معه. ثم نُقل إلى سجن أبو زعبل يوم 20 أغسطس/آب، وأخيراً نُقل إلى سجن طرّه، حيث لا يزال محتجزاً لحين انتهاء التحقيقات ويتم تجديد حبسه بصورة دورية.

وفي إحدى رسائله السابقة التي استطاع توصيلها إلى خارج السجن كتب شوكان منذ خمسين يوماً: "أغيثوني أثابكم الله (...) حبس ليس له لون أو طعم أو شكل ولا حتى رائحة ولا منطق... بلا منطق، بلا محاكمة، بلا قانون. مجرد تهم على ورق تمّ قذفي بها دون تحقيق. وقت يمر ويمضي وعمر ضائع بين أربعة جدران... بلا منطق، كنا 900 متهم، وبلا منطق أصبحنا 300 متهم، وبلا منطق خرج زميلي مراسل "الجزيرة" عبد الله الشامي الذي كان معي في نفس القضية، بل وفي نفس الزنزانة أيضاً، وبلا منطق ما زلت محبوساً، بينما هو حر طليق". 

وأضاف شوكان: "في تحقيق أجراه معي أحد ضباط الأمن الوطني. سألني مندهشاً، كيف يتم إلقاء القبض عليك مع صحافيين أجانب ويتم الإفراج عنهم في نفس اليوم والإبقاء عليك في السجن طوال هذه الفترة... هذه إذاً هي الحلقة المفقودة؛ أني مصري. مشكلتي مع بلدي أني مصري، صحافي مصري فقط! فلو لم يكن خيار أمامي سوى أن أتبرأ من جنسيتي نظير نيل حريتي لفعلت".

اقرأ أيضاً: النظام المصري لا يأبه لانتهاكات حقوق الإنسان

المساهمون