شهيدان فلسطينيان برصاص الاحتلال شمالي القدس

16 نوفمبر 2015
مواجهات واشتباكات عنيفة شهدها مخيم قلنديا (أرشيف)
+ الخط -
استشهد شابان فلسطينيان، فجر اليوم الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، فيما أصيب العشرات، خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم وهدمها منزل أسير فلسطيني، فقد استمر الاقتحام ساعات عدة قبل انسحابها من المخيم.

وقتلت قوات الاحتلال بالرصاص الشابين أحمد أبو العيش موزة (30 عاماً)، وليث أسعد مناصرة الشوعاني (20 عاماً) خلال مواجهات واشتباكات عنيفة شهدها مخيم قلنديا، ونقل جثماناهما إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، في الوقت الذي أصيب فيه العشرات من أهالي المخيم، بينهم ثلاثة أصيبوا بالرصاص الحي وصفت إصاباتهم بين المتوسطة والحرجة.

في المقابل، زعم الناطق باسم جيش الاحتلال أفخاي أدرعي، في بيان، عبر صفحته على الفيسبوك، نقلته وكالة "الأناضول"، أنه "خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم قلنديا قام عدد من الشبان المسلحين بإطلاق النار تجاه القوات الإسرائيلية التي ردت بالمثل، ما أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين".

من جهةٍ ثانية، أفاد مركز قلنديا الإعلامي أن "قوات الاحتلال اختطفت الفتى يوسف أبو لطيفة (17 عاماً)، من داخل سيارة إسعاف فلسطينية وهو مصاب"، ولم يوضح المركز طبيعة إصابته، فيما تحدث مركز قلنديا عن اختطاف مستعربين لأحد المسلحين داخل المخيم.

وتحدثت مصادر محلية من داخل المخيم لـ"العربي الجديد"، عن وجود اشتباكات أدت لإصابة أربعة من جنود الاحتلال، في الوقت الذي تم الحديث فيه عن مقتل أحد الجنود الإسرائيليين.

ونسفت قوات الاحتلال بالمتفجرات منزل الأسير محمد أبو شاهين (أبو زر) في مخيم قلنديا، والمتهم بتنفيذ عملية فدائية بمستوطنة عين موبين المقامة على أراضي الفلسطينيين قرب قرية دير بزيع غربي رام الله، التي قتل فيها مستوطن وأصيب آخر، إذ تم تدمير الطابق العلوي من المنزل بالكامل وحدثت أضرار في بعض المنازل المتاخمة للمنزل، كما انهار منزل لعائلة أبو شحام.

فيما أجبرت قوات الاحتلال سكان المنطقة التي يوجد فيها منزل أبو شاهين على مغادرة بيوتهم، والنزوح إلى ساحة النادي وملعب كرة القدم وسط المخيم، في الوقت الذي اعتدت فيه على طواقم الإسعاف الفلسطينية، وأطلقت على عدد منها قنابل غاز مسيل للدموع، وأصابتها بشكل مباشر.

واقتحمت قوات الاحتلال، مخيم قلنديا، فجر اليوم، معززة بأكثر من ألف جندي من جميع المداخل، بعد أن أغلقت كافة الطرق المؤدية إليه، ونشرت قناصتها على أسطح المباني، ما أدى إلى شل الحركة بالكامل داخل المخيم، فقد تحول المخيم إلى ساحة حرب بمعنى الكلمة وفق ما وصف ذلك سكان مخيم قلنديا.

المساهمون