شركة تعدين تبيع منجم ذهب لتقليص ديونها

04 مايو 2016
الصفقة تقترب من ملياري دولار (فرانس برٍ)
+ الخط -
 قالت مصادر مطلعة، إن شركة غلينكور المتخصصة في التعدين تدرس بيع منجم "فاسيلكوفسكوي" للذهب في قازاخستان، بما يؤكد تقريراً نشرته صحيفة فايننشال تايمز في وقت سابق.
وعلى غرار شركات التعدين الكبرى الأخرى، تتطلع غلينكور لبيع أصول لتقليص ديونها التي بلغت مستويات مرتفعة عقب هبوط أسعار السلع الأولية وتراجع الطلب الصيني على المواد الخام.

وقالت المصادر القريبة من الصفقة، أمس الثلاثاء، إن قيمة الأصول التي تدرس غلينكور بيعها تتجاوز الملياري دولار.

وقال أحد المصادر لوكالة رويترز: "البيع أحد الخيارات".

وذكر مصدران آخران أن الأصول مطروحة للبيع، في حين قالت المصادر الثلاثة جميعها، إن غلينكور اختارت دويتشه بنك وبي.إم.أو كابيتال ماركتس لتقديم المشورة في الصفقة.

وكانت فايننشال تايمز، قد نقلت عن مصادر على دراية بعملية بيع المنجم، القول إن من المتوقع أن تكون شركات تعدين صينية في صدارة الراغبين في شراء هذه الأصول بعد انتعاش أسعار المعدن الأصفر.

لكن أحد المصادر قال لرويترز، إن مسألة التوصل إلى صفقة أمر غير مؤكد.

وأضاف: "هناك عدد محدود جداً من المشترين، وليس من بينهم المجموعات الغربية لأن المنجم موجود في قازاخستان".

وتمتلك غلينكور أقل من 70% من منجم فاسيلكوفسكوي.

على صعيد آخر أعلنت غلينكور، اليوم الأربعاء، تقلص إنتاجها من النحاس والزنك والرصاص والفحم والنفط بعد قرار بخفض الإنتاج بسبب تدني الأسعار.

وقالت الشركة، إن توقعات الإنتاج للعام بأكمله لم تتغير باستثناء النفط، حيث سيؤدي تقليص عمليات الحفر الاستكشافية إلى تراجع الإنتاج بواقع 0.3 مليون برميل عن المستوى الذي كان متوقعاً من قبل.

وذكرت الشركة في بيان أن إنتاج النحاس انخفض بنسبة أربعة في المائة في الربع الأول من العام، مقارنة به قبل عام مع تقلص الإنتاح في أفريقيا، وإن كانت زيادة الإنتاج في أميركا الجنوبية عوضت جزءاً من ذلك التراجع.

 وفي سياق متصل بأسواق الذهب، تخلى المعدن الأصفر عن مكاسبه الأولية التي رفعته في وقت سابق، أمس الثلاثاء، قرب أعلى مستوى له في 15 شهراً، مع تحول الدولار للصعود وإشارة من مسؤول بالبنك المركزي الأميركي إلى زيادتين محتملتين في أسعار الفائدة في 2016.

وسجل سعر الذهب للبيع الفوري 1286.41 دولاراً للأوقية (الأونصة) في نهاية تعاملات أمس، في السوق الأميركية منخفضاً 0.37% بعد أن تراجع من أعلى مستوى له في الجلسة البالغ 1302 دولار.

وفي جلسة الإثنين سجل المعدن النفيس أعلى مستواه، منذ يناير/كانون الثاني 2015، عندما بلغ 1303.60 دولاراً للأوقية.

وتعرض الذهب لضغوط من صعود الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية للمرة الأولى في سبع جلسات، في تحول مفاجئ من أدنى مستوى له في أكثر من 15 شهراً.

وفي وقت سابق من جلسة أمس، قال دينيس لوكهارت رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا للصحافيين: "زيادتان في أسعار الفائدة هما شيء ممكن بالتأكيد في 2016. يبقى لدينا عدد كاف من الاجتماعات للجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي، لكن الأمر يتوقف بالكامل على كيف سيتطور الاقتصاد".
وسجلت أسعار الذهب مكاسب بلغت 21%، منذ بداية العام، مدعومة بتوقعات بأن البنك المركزي الأميركي أبطأ وتيرته المتوقعة لزيادات الفائدة.

والمعدن الأصفر حساس للزيادات في أسعار الفائدة التي ترفع تكلفة الاحتفاظ بأداة استثمارية لا تدر عائداً بينما تدعم الدولار.

وأثار ضعف الدولار، أخيراً، وقوة أسعار الذهب، زيادة حادة في تدفقات الأموال إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب.

وتنتظر الأسواق بيانات الوظائف في الولايات المتحدة التي ستصدر يوم الجمعة. ومن المتوقع أن أكبر اقتصاد في العالم أوجد 200 ألف وظيفة خارج القطاع الزراعي في أبريل/نيسان الماضي، وهو رقم أقل قليلاً من الشهر السابق.

دلالات
المساهمون