شرطة نيويورك تعترف بتخطيط "داعش" لاستهداف المترو

26 سبتمبر 2014
شرطة نيويورك: نجري تقييماً لتهديد داعش (الأناضول)
+ الخط -
أقرّت شرطة مدينة نيويورك بصحة المعلومات الاستخباراتية، التي كشفها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الخميس، بشأن تخطيط تنظيم "الدولة الإسلامية" لشنّ هجمات تستهدف شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة الاميركيّة، في وقت نفى فيه البيت الأبيض علمه بمعلومات مماثلة.

وكان العبادي قد أعلن، اليوم الخميس، تلقّي بلاده معلومات "ذات مصداقية"، تفيد بأنّ متشددي "الدولة الإسلامية" يخططون لتنفيذ هجمات على شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة.

وقال، أمام مجموعة صغيرة من الصحافيين الأميركيين في نيويورك: "اليوم، بينما أنا هنا، أتلقى تقارير دقيقة من بغداد، حيث اعتقل بضعة عناصر وتوجد شبكات تخطط من داخل العراق لتنفيذ هجمات".
وأضاف: "يخططون لهجمات في شبكات المترو في باريس والولايات المتحدة. طلبت المزيد من المعلومات الموثوق بها. طلبت أسماء. طلبت تفاصيل عن المدن. تواريخ. ومن التفاصيل التي تلقيتها، نعم تبدو ذات مصداقية".

وفي تعليق على تصريحات العبادي، نفت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، كاتلين هيدن، أن يكون لدى البيت الأبيض علم بمؤامرة محددة من متشددي "داعش". وقالت في بيان: "رأينا التقارير عن تصريحات رئيس الوزراء العبادي. لم نؤكد مثل هذه المؤامرة وسيكون علينا مراجعة أية معلومات من شركائنا العراقيين، قبل إصدار أحكام أخرى".

في المقابل، أفادت إدارة شرطة مدينة نيويورك، اليوم الخميس، بأنّها "على علم" بتحذير العبادي. وقال المسؤول الكبير في إدارة شرطة نيويورك، جون ميلر: "نحن على اتصال وثيق بمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وشركاء اتحاديين آخرين، ونجري تقييما لهذا التهديد تحديداً". وشدّد على أنّ "مدينة نيويورك تعمل عادة عند مستوى عال من الأمن، ونقوم بتعديل هذا الموقف يومياً استناداً الى تقييمنا للمعلومات التي نتلقاها".

وكانت صحيفة "العربي الجديد" قد أفادت في عددها الصادر، اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر موثوقة في وزارة الدفاع الأميركيّة بأنّ "وكالة الاستخبارات العسكريّة، قدّمت تقريراً إلى كل من الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ووزير الدفاع، تشاك هاغل، عشيّة الحادي عشر من الشهر الحالي، تضمّن طلباً صريحاً بإرسال قوات بريّة ضاربة لاجتياح سورية في أقرب وقت ممكن، لحماية الولايات المتحدة وأوروبا من خطر محتمل بنسبة عالية". وقال المصدر إنّ التبريرات أقنعت هاغل من دون أن تقنع أوباما.

في موازاة ذلك، أعلن مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، جيمس كومي، اليوم الخميس أنه تم تحديد هوية المتشدد الملثم من تنظيم "داعش"، والذي يُعتقد انه ذبح الرهينتين الأميركيتين، من دون أن يعلن اسمه أو جنسيته. وأوضح أنّ أكثر من عشرة أميركيين معروف انهم يقاتلون مع المتطرفين في سورية، وكثيرون آخرون عادوا بالفعل الى أميركا.